أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن "حركة "حماس" تحاول العودة إلى الهجمات من جديد في الضفة الغربية وداخل إسرائيل، بينما تلتزم السلطة الفلسطينية الصمت بعد الهجوم الذي وقع قرب غوش عتصيون"، مشيرةً إلى أنه "بالرغم من أن حماس تجد صعوبة في تجنيد أشخاص لتنفيذ أنشطتها في الضفة الغربية، إلا أن الهجمات المنظمة ما زالت موجودة، رغم التعامل الإسرائيلي بشكل أساسي مع العمليات المنفردة".
ولفتت إلى أن "عملية غوش عتصيون وقعت بعد يومين من ضبط خلية لـ "حماس" تعمل بأوامر قيادة الحركة في قطاع غزة لتنفيذ هجوم بعبوة ناسفة كبيرة داخل إسرائيل، وكادت أن تغير مجرى الصيف تماما وتترك انطباعا أشد قسوة من عملية يوم الخميس"، مشيرةً غلى أن "قيادة "حماس" في غزة تعمل باستراتيجية معقدة، من خلال تصعيد محسوب في القطاع بطريقة تحاول من خلالها إخضاع إسرائيل لتنفيذ مطالبها بتخفيف الحصار، بالإضافة إلى تنفيذها نشاطات في الضفة الغربية والقدس تهدف من خلالها إلى تقويض حكم السلطة الفلسطينية، والإضرار بالأمن الشخصي للإسرائيليين".
وأشارت إلى أنه "يبدو أن حماس لديها الاستعداد لتنفيذ هجمات أكثر في ضوء الربح المحتمل الذي يمكن أن تحققه وإن كان ذلك على حساب مواجهة أوسع"، كاشفةً أنه "خلال عام 2019، تم تنفيذ 12 هجوما فلسطينيا بشكل فردي وليس منظم، واعتقل 130 فلسطينيا تم تجنيدهم من حماس، وسط تراجع للعمل الفردي الذي أدى لاعتقال أو قتل 32 فلسطينيا حاولوا خلال عام 2018 تنفيذ هجمات فردية، و54 شخصا في عام 2017، و108 في عام 2016، و138 في ذروة الأحداث عام 2015".