بدأ القيّمون بفضّ الإشتباك المُستمرّ منذُ 40 يومًا، وسط وضع ماليّ واقصاديّ حرج تَمرُّ به البلاد، تُرافقه تحذيرات دوليّة اتّسمت بجدّية غير مَسبوقة، حيثُ استغلّ الصيارفة هذه الأجواء مُعتمدين سعر صرف 1545 لكلّ دولار، بالرغم من أنّ سعر الدولار يُتداول بشكلٍ إعتيادي في جميع المصارف.
وأكّد نائب حاكم مصرف لبنان السابق مكرديج أكوب بولدقيان، لـِ "لبنان الجديد"، أنّ سعر الصرف 1500 أو 1515 والموجود عند بعض الصرّافين يُمكن وصفه "بالسوق السوداء" ليس إلّا، وهذا الأمر ضئيل جدًّا في الأسوق، خلال عام 1985 كان الوضع عينه إذ أنّ سعر الصرف كان يَفرق ما بين الصرّافين ومصرف لبنان.
إقرأ أيضًا:" عبد الله عن لقاء جنبلاط وارسلان: تفاؤل حذر "
من جهته، رأى الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة أنّ المخاوف هي التي تُرافق الإقتصاد اللّبنانيّ، مُشدّدًا على أنّ الأنظار اليوم متوجّهة إلى الإجتماع الذي سيُعقد في بعبدا بين الزعماء وعمد انعقاد أوّل جلسة حكوميّة فورًا هذه المخاوف لن تكون موجودة نهائيًّا إذ يُمكنُ وصفها بالآنيّة فقط.
واعتبر حبيقة في حديثٍ مع "لبنان الجديد"، أنّ حادثة البساتين هي وراء هذا القلق والتشاؤم الذي يُرافقُ الإقتصاد لذلك هرب البعض ونقلوا أموالهم إلى الدولار أو إلى عملات أجنبيّة أخرى.
أمّا لناحية الجهود التي يقوم بها مصرف لبنان لضبط الأوضاع الماليّة، يرى حبيقة أنها جهود مُهمّة، لاسيّما وأنّ مصرف لبنان مُلتزم بسياسة تثبيت سعر صرف الدولار اللّبناني.
فهل يعي المسؤولون خطورة الوضع والقيام بواجباتهم الوطنيّة؟