رأى "حزب الاتحاد" في بيان ان "بيان السفارة الأميركية الأخير والذي دعا إلى الابتعاد عن ما يوتر الأجواء الطائفية، غامزا من قناة أزمات داخلية لبنانية، هو تدخل سافر في الشؤون اللبنانية الداخلية وكأن لبنان قاصر عن إدارة شؤونه بنفسه، حيث يتصور الأميركي نفسه وصيا على لبنان وهو يذكرنا بعصر الانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا أو بعصر بول بريمر في العراق".
واشار في بيان الى "انه تهديد سافر للبنان بتعميق أزماته المالية والاقتصادية في حال عدم الانصياع للإملاءات الأميركية، بما يشبه استعمار جديد يرتدي قناع النصيحة"، لافتا الى "ان ما صدر عن السفارة الأميركية هو بمثابة دعوة صريحة لمن يدور في فلكها للقيام بدور مرسوم مسبقا من أجل توتير الأجواء والضغط على المقاومة والعهد".
وقال:"يهمنا أن نوضح أن الزمن الذي كانت فيه مصائرنا تحدد على موائد الغرب قد ولى إلى غير رجعة، وأن السفارات يجب أن تراعي أصول العمل الدبلوماسي والاستضافة اللبنانية لبعثاتها، ونطالب المراجع المسؤولة باستدعاء السفيرة الأميركية لسؤالها عن هذا البيان المشبوه، كما يهمنا أن نوضح لأصحاب السيادة والاستقلال أن السيادة كل لا يتجزأ وهذا البيان يشكل امتحانا لهم حول صدق شعاراتهم في السيادة والاستقلال".