استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد، في مركز الحزب، وفداً من تجمع اللجان والروابط الشعبية وجرى تداول في المستجدات السياسية والتحديات التي تواجه لبنان والمنطقة.
وشدد المجتمعون على "ضرورة تحصين الوحدة وحماية الاستقرار والسلم الاهلي، والتصدي لكل مشاريع الفتنة التي ترعاها دول وسفارات أجنبية، وقد رفض المجتمعون رفضاً قاطعاً بيان السفارة الأميركية في لبنان الذي صدر بالأمس حول حادث قبر شمون، ورأوا فيه تحريضاً مشكوفاً وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اللبنانية ومساً بسيادة لبنان وعمل مؤسساته" ورأى أن "الضغوط الإقتصادية على لبنان، هدفها توريط البلد في مشاريع ومخططات تسعى الإدارة الأميركية وحلفاءها لفرضها، لا سيما مشروع "صفقة القرن" المستهدف تصفية المسألة الفلسطينية، وهذا يستدعي موقفاً لبنانيا حازما، رفضاً لصفقة القرن، ولأي اجراء أو قرار يتماهى عن قصد أو عن غير قصد مع صفقة القرن".
واكد المجتمعون "أهمية دور الأحزاب والقوى الوطنية، في عملية أجل التحصين الوطني، وأيضاً في عملية التحصين الإقتصادي ـ الاجتماعي، وأن يكون هناك تآزراً وتعاوناً على كل المستويات، وبرنامجا متكاملاً، يأخذ بعين الاعتبار اولوية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع العالم العربي، وخصوصاً سورية والعراق، بما يكفل أفشال الضغوط الاقتصادية التي تستهدف اخضاع لبنان والمنطقة للشروط والاملاءات الخارجية"، داعيين الحكومة اللبنانية إلى "تحمل مسؤولياتها، والقيام بما عليها، من تنسيق وحوار مع الحكومتين السورية والعراقية والدول العربية من اجل تعزيز التبادل التجاري بما يحقق مصلحة مشتركة للجميع. وكذلك".
ودعا المجتمعون الحكومة إلى "إيجاد الحلول المناسبة للأزمات العديدة المتفاقمة في لبنان، والشروع في انماء المناطق، تحقيقاً للإنماء المتوازن ولمصالح البلد والناس"، محذرين من "خطورة ربط موضوعي اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري بأجندات خارجية، معتبرين أن الإجراء الذي اتخذ تحت عنوان "تنظيم العمالة الأجنبية"، يحمل في طياته تناغماً مع الضغوط التي تمارس لفرض التوطين على الفلسطينيين وتحويل اليد العاملة السورية إلى حالة نزوح، في وقت تعرقل الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية عودة النازحين السوريين الى قراهم وبيوتهم".