عاد إسم وزارة التربية والتعليم في لبنان ليتصدّر الترند عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بعدما كان الإعتقاد السائد لما حصل من قبل أنّها "غيمة ومرقت"، لكن الموضوع لن يسير على هذا النحو، كما يبدو، طالما أنّ الإمتحانات الرسمية ما زالت قائمة.
سلسلة طويلة لخطوات وقرارات أقدمت عليها الوزارة بمباركة وزيرها أكرم شهيب منذ أشهر قليلة، وكانت قد أحدثت حالة من البلبلة نادرًا ما نشهدها في صفوف طلاب الشهادات الرسمية. فيما آخر ما شهده هؤلاء في الساعات القليلة الماضية، لم يكن في الحسبان، وذلك بعد صدور نتائج الدورة الإستثنائية لشهادة الترمينال.
في ساعة متأخرة، تمّ الإعلان عن صدور النتائج ليُصار بعدها الإعلان عن "إختفاء النتائج عن الموقع والتطبيق" لحوالي 20 دقيقة، ومن ثمّ عودتها مجددًا، وهو ما لم يحدث من قبل.
إقرأ أيضًا: لبناني أصبح مسكنه مع أطفاله في السيارة: «لجأت أخيرًا لحمل اليافطة في الشارع»
"ربع ساعة من النجاح": هذه الدقائق كانت كفيلة بإشعال غضب الكثير من الطلاب المعنيين، خاصةً بعد إنتشار عدّة صور تُبيّن أنّ هناك تغيير في العلامات، ومن كان ناجحًا أصبح راسبًا، وهو ما اعتُبر بمثابة "فضيحة" كبيرة للوزارة. وناشد الرواد الوزير شهيب لتوضيح ما جرى، خصوصًا وأنّ مستقبل بعض الطلاب على المحكّ، عدا عن الحالة النفسية السيئة التي أُصيبوا بها.
لم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، حيث اختار قسم من الأهالي الإعتصام أمام وزارة التربية منذ بعض الوقت، مطالبين كافّة المعنيين بتقديم شرح لما حدث، وإذا ما كان الذي حصل هو بسبب الأخطاء التقنية، حيث نقصت علامات البعض من علامة إلى 5 علامات بحسب ما أفادت عدّة مصادر، في الوقت الذي يترقّب فيه اللبنانيون ردّ شهيب على هذه السابقة الفريدة من نوعها.