قال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على أحد جنوده صريعا عند إفرات جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، وأشار إلى أن جثة الجندي القتيل عليها آثار طعن، ويشتبه في أن مقاومين فلسطينيين خطفوه ثم قتلوه.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إنه "عُثر في الصباح الباكر على جثة جندي عليها آثار طعن على جسده بالقرب من مستوطنة عتسيون"، مضيفا أن "الجندي يدرس في مدرسة دينية ما قبل العسكرية".
وكان أثر الجندي الإسرائيلي فُقد بعد مغادرته المدرسة الدينية الاستيطانية التي يخدم فيها الليلة الماضية، وأبلغ أقاربه عن فقدانه وعدم العثور على أي أثر له.
وقال مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري إن الجندي فُقد منذ الساعة التاسعة من اللية الماضية، وفُقد الاتصال به بعد نزوله من حافلة أقلته من المدرسة الدينية التي يعمل بها.
وأضاف أن قادة اليمين والمستوطنين طالبوا حكومتهم بإقامة مستوطنة جديدة في المكان الذي قتل فيه، بالإضافة إلى تعزيز المستوطنات القائمة.
وتشتبه قوات الاحتلال في أن مجموعة من المقاومة الفلسطينية ربما اختطفته، وعندما لم تتمكن من نقله لمكان ما قامت بقتله.
وقال مراسل موقع "واي نت" يوآف زيتون إن العملية نفذتها خلية فلسطينية، وإنها قامت بقتل الجندي، ومن ثم أخذه بسيارة من مستوطنة إفرات، قبل إلقائه على قارعة الطريق، وأضاف أن الجيش يبحث الآن عن هذه الخلية والسيارة التي استخدمتها في منطقة بيت فجار وحلحول جنوب الضفة الغربية.
وقال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان معقبا على مقتل الجندي إن الخضوع والاستسلام لما وصفه بالإرهاب في غزة يؤدي إلى هجمات في القدس والضفة، وإن سياسة الحكومة الحالية هي محاولة حقيرة لشراء الهدوء على المدى القصير والتضحية بأمن المواطنين الإسرائيليين على المدى البعيد.
وأفادت مصادر إعلامية بأن ثلاثة شبان من مدينة الخليل نفذوا قبل عدة سنوات عملية إطلاق نار وقتلوا ثلاثة مستوطنين في المكان ذاته الذي قتل فيه الجندي، وعرفت العملية حينها بعملية "غوس عتصيون".