«حتى إذا كنتم لا تريدون اتّباع حمية قليلة الكربوهيدرات، فإنّ الانتقال من خبز البرغر الأبيض التقليدي، الذي يحتوي على 140 كالوري و26 غ من الكربوهيدرات، إلى مادة أخرى نباتية لن يخفض فقط الكالوري ويعزّز القيمة الغذائية، إنما سيضمن الشبع لوقت أطول بفضل المحتوى العالي بالألياف»، أوضحت إختصاصية التغذية، راشيل معوّض، لـ»الجمهورية».
وعرضت في ما يلي مجموعة مواد غذائية نباتية صحّية وخفيفة يمكن أن تحلّ مكان خبز البرغر العادي من دون التأثير سلباً في الشكل أو حتى المذاق، لتكون بذلك مناسبة لجميع الأشخاص، خصوصاً مرضى السكري والسيلياك الذين يعجزون عن هضم بروتين «غلوتين»، أبرزها:
فطر بورتوبيلو
يُشبه كثيراً خبز البرغر! شويه واستخدامه كطبقة عُلوية وأخرى سُفلية للبرغر يسمح بالحصول على وجبة قليلة النشويات والكالوري وخالية من الدهون. كل كوب من فطر بورتوبيلو يحتوي فقط على 35 كالوري، في مقابل مغذيات كثيرة مثل الفيتامينات B المعقدة، والبوتاسيوم، والفوسفور، والسلينيوم، والنحاس. وبما أنه يملك كمية عالية من الألياف، فهو يدعم عملية الهضم، ويُبطئ امتصاص السكر في الدم، ويخفض احتمال الإصابة بأمراض القلب، والكولسترول، واضطرابات الهضم.
الأناناس
شكله شبيه بالأسطوانة للتمكن من استخدامه كطبقة عُلوية وسُفلية بدلاً من خبز البرغر التقليدي. يحتوي الأناناس على سكر إضافي، وكل كوب يؤمّن 82 كالوري و21 غ من الكربوهيدرات، لذلك يُستحسن على مرضى السكري تجنّبه. ما يُميّز هذه الفاكهة أنها تحتوي على الألياف، والفيتامينات A وB6 وB9 وC وK، والمنغانيز، والنحاس، والبوتاسيوم، والماغنيزيوم، والحديد، والفوسفور، والزنك، والكالسيوم.
الأناناس مضاد للأكسدة، لذلك فهو يحمي من أمراض كثيرة تشمل القلب، والعيون، والسرطان، والسكري. أمّا إنزيم «Bromelain» المتوافر فيه فيساعد على دعم عملية الهضم وخفض الالتهابات وتعزيز المناعة. يمكن استخدام الأناناس المشوي بدلاً من الخبز لأنه يزوّد الجسم بألياف عالية، ويمنح الشبع، ويحتوي على نسبة مياه مرتفعة، ويساعد على علاج الحرقة.
البطاطا الحلوة
يُفضّل اختيارها بدلاً من نظيرتها البيضاء لأنها تحتوي على سكر أقل وتكون أغنى بالفيتامينات. إنها تناسب مرضى السكري، وتساعد على خسارة الوزن. كل كوب من البطاطا الحلوة يؤمّن 180 كالوري، و41,4 غ من الكربوهيدرات، ويخلو من الدهون، ويحتوي على الفيتامينات A وB6 وC، والمنغانيز، والبوتاسيوم. اللافت أنّ البطاطا الحلوة تتضمّن أيضاً جرعة عالية من الألياف التي تحسّن الهضم وتضمن الشبع، جنباً إلى مضادات أكسدة تحصّن الجسم ضدّ أخطر الأمراض، وتدعم صحّة العيون.
الباذنجان
خفيف بالسكر والوحدات الحرارية، بحيث إنّ كل كوب من الباذنجان يحتوي على 20 كالوري و5 غ من الكربوهيدرات. إنه غنيّ بالألياف، والمنغانيز، والبوتاسيوم، والفيتامينات B9 وC وK، ومضادات الأكسدة، وقد ثبُت أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويساعد على توفير توازن السكر في الدم، ويدعم خسارة الوزن.
الخسّ
يحتوي على نسبة مياه مرتفعة جداً، جنباً إلى الفيتامينات A وB9 وC وK، والكالسيوم، والبوتاسيوم، في مقابل وحدات حرارية وسكريات ضئيلة جداً. كل خسّة تحتوي على 1 كالوري، وبالتالي فإنّ الإستعانة بها بدلاً من الخبز تعني أنّ الجسم لا يحصل إطلاقاً على أيّ مصدر من الكربوهيدرات، أو الدهون، أو البروتينات، أي 0 كالوري. كذلك يمكن الإستعانة بالخسّ لتحضير الساندويش وليس فقط البرغر.
الكوسا
كل كوب يؤمّن 17 كالوري، ويخلو من الدهون. يحتوي الكوسا على الفيتامينات A وB6 وB9 وC وK، والمنغانيز، والبوتاسيوم، والماغنيزيوم، والفوسفور، والكثير من مضادات الأكسدة. وبما أنه غنيّ بالألياف والمياه، فهو مثالي لدعم عملية الهضم ومنع الإصابة بالإمساك، وقد يخفض نسبة السكر في الدم، ويساعد على خسارة الوزن.
البندورة
شرائح البندورة الدائرية شبه خالية من الكالوري، بحيث إنّ كل ثمرة متوسطة الحجم تحتوي على 21 كالوري. فضلاً عن أنها لا تملك سوى 5 غ من الكربوهيدرات مقابل 15 غ في كل 30 غ من الخبز. إنها تتميّز بغناها بمادة «Lycopene» المضادة للأكسدة والمحاربة لسرطانات عدة خصوصاً سرطان البروستات. كما أنها تحتوي على الفيتامينين B9 وC بوفرة، جنباً إلى البوتاسيوم، والكثير من المياه والألياف.
ودعت معوّض نهاية حديثها إلى «عدم التردّد في إضافة هذه المأكولات النباتية إلى الغذاء بشكل عام، بما أنها عالية بالألياف، وقليلة الوحدات الحرارية، وتخلو تماماً من الدهون والكولسترول، لتُشكّل بذلك مواد صديقة لمختلف أعضاء الجسم بِلا استثناء».