لفت مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق في الجيش المصري، اللواء سمير فرج إلى أن "مضيق هرمز شديد الأهمية نظرا لأن ثلث امدادات الطاقة في العالم يعبر من خلاله "، موضحاً أنه "بعد التوترات الأخيرة ظهرت على السطح فكرة الولايات المتحدة ببناء تحالف دولي لحراسة مضيق هرمز، حيث أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن هذا التحالف يهدف إلى الحفاظ على هذا الممر مفتوحا أمام جميع الناقلات في العالم".
وأشار إلى أن "هدف الولايات المتحدة من طرح فكرة تشكيل تحالف وضع إيران في عداء مع كل الدول المشتركة في حالة تعرضها لأى ناقلة مستقبلا، ولكن يبدو حتى الآن أن هذه الفكرة لم تلق قبولا من الجميع، حيث رفضت ألمانيا الاشتراك تحت قيادة أميركية، على أساس أن ذلك سيزيد التوتر في المنطقة، وأعلنت شرط موافقتها العمل تحت قيادة أوروبية".
وأضاف "أما اليابان فقد أعلنت إرسال عناصر من بحريتها لتأمين وحماية سفنها في هذا الممر، وبريطانيا أعلنت موافقتها على الانضمام تحت القيادة الأميركية"، منوهاً بـ"أنه من المنتظر في القريب أن تزيد طهران عمليات الضغط على الناقلات التي تعبر المضيق، بهدف خلق توتر في سوق النفط العالمية، وهو ما قد يزيد الضغط على الولايات المتحدة لإيقاف العقوبات الاقتصادية الموقعة على إيران، ورغم أن هناك محاولات من ناقلات النفط لاتخاذ طرق جديدة لتقليل مخاطر عبورها مضيق هرمز من خلال الاختفاء من أنظمة تعقب السفن العالمية، حيث قامت أكثر من 20 ناقلة نفط بإغلاق أجهزة إرسال الترددات أثناء عبورها المضيق هذا الشهر، بينما قامت سفن أخرى بالإبحار على مقربة من شواطئ السعودية وهي في طريقها إلى الكويت أو العراق".
وأكد أنه "من المنتظر أن تتصاعد عمليات التحرش الإيرانية في الفترة المقبلة ضد بعض هذه الناقلات دون محاولة التعرض للناقلات التي ترفع أعلام الدول الكبرى، حتى لا تثير إيران هذه القوى، ولكن سيظل هدف إيران إظهار عدم استقرار السوق العالمية للبترول، وبالتالي إحداث هزة في اقتصادات بعض الدول، مع استمرار إيقاف ضخ البترول الإيراني إلى السوق العالمية لدفع الولايات المتحدة لقبول تخفيف القيود الاقتصادية على طهران".