تشير الدلائل إلى أنّ الواقع المعزّز أصبح عنصراً رئيساً في عصر الترفيه الحالي، بما في ذلك الألعاب الإلكترونية، وسيشهد زيادة ملحوظة خلال السنوات الخمس المقبلة.
تستهلك الألعاب الإلكترونية حالياً 26% من إجمالي الساعات التي تتم تمضيتها في إستخدام الوسائط الإلكترونية المختلفة، ما يجعل من سوق الألعاب الإلكترونية واحداً من أكبر الأسواق وأسرعها نمواً.
وتشير الإحصاءات التي تناولها تقرير جديد صادر عن إريكسون، إلى أنّ 90٪ من فئة الشباب من الذكور الذين تراوح أعمارهم بين 16 و 24 عاماً يمارسون الألعاب الإلكترونية بشكل أسبوعي على أقل تقدير، تشكل النساء اللواتي تراوح أعمارهن بين 45 و 59 عاماً جزءاً لا يستهان به في قاعدة اللاعبين البارزين، حيث يقوم نصفهن بالمشاركة في هذه الألعاب مرة واحدة على الأقل في الأسبوع أيضاً.
وفي هذا الإطار، بيّن التقرير نفسه أنّ 67 % من هواة الألعاب الإلكترونية سيتوجهون لزيادة أوقات وطريقة اللعب، وذلك باستخدامهم للواقع المعزز خلال السنوات الخمس المقبلة.
شعبيّة متزايدة
يرجع السبب في زيادة شعبية ألعاب الفيديو إلى النموّ الحاصل في سوق الألعاب المتنقلة والمحمولة. ويشير التقرير الذي تناول آراء 7000 من هواة الألعاب، الدور الذي سيلعبه الواقع المعزز في خلق المستوى التالي من الألعاب الإلكترونية، كما يتناول الآثار المترتبة على زيادة إستخدام الواقع المعزز في الألعاب، وتأثيره على الحياة اليومية.
وينتظر أن تؤدي تقنية الواقع المعزز إلى تطوير وتنمية مجتمع ألعاب الفيديو على نحو غير مسبوق، حيث أبدى أكثر من 1 من كل 3 من المشاركين غير المهتمين بألعاب الفيديو اهتمامه بألعاب الواقع المعزز.
وأشار التقرير إلى أنّ الواقع المعزز قد يغيّر واقع الألعاب بشكل جذري، حيث أعرب معظم اللاعبين عن إهتمامهم بهذه التقنية، وهذا يُعتبر أمراً غايةً في الأهمية، وسيزيد من إقبال المستخدمين على الألعاب الإلكترونية.
ومن المثير للإهتمام، أنّ 7 من أصل 10 من لاعبي ألعاب الواقع المعزز يعتقدون بأنّ هذه التقنية ستخلق تجارب جديدة في عالم ألعاب الفيديو، ويوافق معظمهم على أنها ستغيّر طريقة لعب ألعاب الفيديو في المستقبل.
في السياق عينه، فإنّ ما يصل إلى 67% من اللاعبين يقولون إنهم سيزيدون من إستخدامهم للواقع المعزز خلال السنوات الخمس المقبلة. وخلص التقرير إلى أنه من الواضح أنّ الواقع المعزز بات مهيّئاً لإثبات أهميته في المجتمعات، وأنّ إستخدامه في منصات الألعاب سيكون مكوِّناً رئيساً في المستقبل.