أكّد مستشار رئيس الجمهورية بيار رفول، ان رئيس الجمهورية مؤتمن على الدستور وليس رئيس عشيرة، وحماية حقوق الناس هي من واجباته، مشددا على ان جريمة قبرشمون موصوفة، لافتا الى ان لو تمّ ضرب احد نوابهم او وزرائهم بكف، لكانوا اقاموا القيامة، موضحا ان الجريمة شكلت خطرا على الوحدة الوطنية ولذلك ستحال القضية بشكل تلقائي الى المجلس العدلي، من المحكمة العسكرية، بحسب القانون.
واكد رفول في حديث تلفزيوني، ان كمين قبرشمون كان يستهدف 4 وزراء و3 نواب، ولو أقاموا مئة مؤتمر صحافي لن يغيروا حقيقة ان الجريمة مثبتة بالوثائق والتسجيلات والافلام، وكل الاجهزة الامنية لديها تلك تسجيلات التي تؤكد ان الجريمة كانت مدبرة ومحضرة والرئيس ترك الامور الى القضاء واعطى مهلة للواء ابراهيم، ولكن كل الحلول رفضت ليدعو بعدها، الى التصويت على الاحالة في مجلس الوزراء والحل اليوم هو في القضاء، وكل الجرائم التي تهدد السلم الاهلي تحال الى المجلس العدلي،" مشددا على ان كل التدخلات السياسية حصلت من قبلهم وهم يريدون تعيين القاضي والمدعي العام، في حين ان المحكمة العسكرية تحترم نفسها ويحفظها القانون والدستور ولانها لم تعط في السابق احكاما لمصلحتهم طالبوا بالغائها، فيما ان القاضي باسيل هو قاضي في المحكمة العسكرية ويحق له ان تحال القضية اليه، والا فليصوتوا في الحكومة، برفض احالة القضية الى المجلس العدلي، والقضاء هو الذي يقرر حيثيات القضية ولا تحدّد بالسياسة.
واعتبر رفول ان هناك صريخ اليوم بان هناك الغاء لجنبلاط والتغيير سيحدث وقانون الانتخاب تغير والمناطق باتت مفتوحة اكثر على بعضها، وليتعطل مجلس الوزراء ، فنحن نريد بناء دولة وهم يريدون من اللبنانيين ان يأخذوا اذنا للصعود الى الجبل، ولكن زمن الكونتونات انتهى ولبنان لا يمكن لاحد ان يقسمه والشعب اللبناني لن يقبل، ودعا رفول بني معروف الذين يشكلون جزءا اساسيا من لبنان الى ان يتحرروا من القوقعة التي يحاول البعض ادخالكم بها، والرئيس اقترح ان المسار الامني والقضائي يسبق المسار السياسي، فالقضاء ليس خاضعا للمزاجية ، والاستنسابية ممنوعة والقانون سيطبق، والجميع انكفأ عن الوساطات لان كل الحلول رفضت ومشكلة جنبلاط الاسايسة هي مع حزب الله لانه قال له الحزب كفى خيانة غدر.
وسأل رفول هل ان مسالة اطلاق نار على وزير مسألة سهلة؟ وكل من يحاولون تمييع القضية، نطمئنهم ان العهد ماشي والتغيير سيحصل والمنطقة انتهت والسعودية تفاوض ايران والامارات تفاوض ايران، وهناك محور انتصر في المنطقة ولبنان انتصر لانه ضرب الارهاب، مذكرا بخطاب الرئيس عون في القمم العربية والمنابر الدولية بالدعوة الى الحوار بين العرب لان المخطط هو تقسيم العرب وتشليحهم اموالهم وتخريب المنطقة.
ولفت رفول من جهة اخرى الى ان نحن من نريد المحافظة على الطائف بوجه من لم يطبقوه وهم كانوا يصادرون صلاحيات الرئيس والذي يطالب بها الرئيس من صلاحيات هي في صلب الطائف فهم عطلوا اتفاق الطائف وشوهوا صورته فهم كانوا في الحكم وليس نحن، مشددا على ان الحل يكمن اما المناصفة او الدولة المدنية، فلا اكثرية واقلية في لبنان، فاما هناك مواطنة او لا مواطنة وعظمة لبنان انه عاش بالشراكة.
ولمناسبة ذكرى 7 آب، لفت رفول الى ان غدا في 7 آب سيوضع حجر الاساس لبناء المقرّ العام للتيار الوطني الحر في مهرجان شعبي، في تلة مار يوسف في ضبيه، كاشفا ان سيشارك في المهرجان كل مناضلي التيار بدءا من العام 1988 الى يومنا هذا ، ويشكل المهرجان غدا نقلة نوعية للحزب، الذي تحول الى مؤسسة.