أمّا على الطائرة فتختلف الأمور، ويمتلّكك الخوف من الطيران وتبدأ التوقعات الإستباقية من إثارة قلقكِ مثل هبوط الطائرة مثلاً. لا تقلقي عزيزتي، لأنه وإن رغبتِ بالسفر لا تجعلي الخوف والرهاب يمنعانكِ من قضاء عطلة ممتعة. لذلك، إليكِ بعض النصائح التي ستساعدكِ ولو قليلاً على تخطّي رهاب الطيران، وفقاً لبعض أطباء النفس.
إجراءُ الأبحاث قبل السفر
لا تترددي في قراءة بعض المواضيع التي توضّح لكِ ماهية السفر وما الذي سيكون بانتظاركِ خلال الرحلة على متن الطائرة. وبهذه الطريقة تعززين معرفتكِ وتتحضّرين نفسياً وتخففين من حدة الخوف خصوصاً من الأمور التي تجهلينها حول الطيران.
ويؤكّد د. مارتن سيف أنّ الجهل يغذّي الأفكار الكارثية لكن بعد التعرف إلى الحقائق، يزول الخوف وتصبحين قادرة على التحكم به.
التفاؤل والأفكار الإيجابية
عند الإفراط بالتفكير في أمور معيّنة، تصبح معقّدة أكثر ومليئة بالأفكار السلبية ويتضخّم حجمها أكثر مما هو عليه في الحقيقة. الخوف من سقوط الطائرة مثلاً ليس إلّا قلقاً إستباقياً لا معنى له. إذ هو من الحوادث الإستثنائية ونادراً ما يحدث.
من الأفضل التفكير بالوقت الممتع الذي ستحظين به بعد هبوط الطائرة وكل الأمور التي ستكتشفينها خلال الرحلة بدلاً من التركيز على الكوارث الإستثنائية.
صرف الإنتباه
يشدد الأطباء النفسيين على جعل رحلة السفر مريحة لك قدر الإمكان، لتتمكني من تجاوز رهاب السفر. ولطرد الأفكار السوداء من تفكيركِ حاولي تشتيته من خلال قراءة كتاب أو الإستماع إلى موسيقاكِ المفضلة أو ربما مشاهدة مسلسل تلفزيوني أو فيلم. تلهيكِ هذه الأمور عن فكرة وجودكِ على الطائرة وتُخلّصكِ من التوتر.
التنفس بعمق
في حال أصابك الذعر الخوف من الطيران أثناء الإنتظار في المطار أو على متن الطائرة، يمكنكِ ممارسة تمرين التنفس. يزيل التنفس العميق التوتر والقلق في الجسم لأنّ الأوكسجين يدخل إلى الدماغ في هذه الحالة بشكل أكبر، ما يحدّ من معدّل الأدرينالين في الجسم. لذا ينصح الأطباء ممارسة التنفس بعمق للاسترخاء والتخلّص من المشاعر السلبية أثناء السفر. استنشقي الهواء من فمكِ ثم أخرجيه بهدوء من أنفكِ. كرري التمرين عدة مرات حتى تشعري بتحسّن.