كشفت مصادر مطلعة ان المعطيات السلبية السائدة ستحول دون انعقاد مجلس الوزراء قبل عيد الأضحى الذي يصادف نهاية الاسبوع ومطلع الاسبوع المقبل، لأنّ أيّاً من طرفي النزاع في حادثة قبرشمون لم يُضحّ أو يتنازل لتسهيل الحل.
في حديث مع "الجمهورية"، أشارت المصادر الى أن اجواء المشاورات التي قادها رئيس المجلس النيابي نبيه بري شخصياً كانت على وشك انتزاع موافقة الجميع على عقد جلسة لمجلس الوزراء لا يتضمن جدول أعمالها إحالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي، وتنعقد في موازاة إجراء مصالحة شاملة في القصر الجمهوري يُشارك فيها، الى الاطراف الخمسة المعنيين، ممثل عن «حزب الله»، لكنّ تدهوراً دراماتيكياً حصل فجأة وتَمثّل بعاصفة تسريبات ومعلومات ومعلومات مضادة ترافقت مع دخول عنصر جديد، وهو اعتبار انّ محاولة الاغتيال في قبرشمون كان المقصود منها الوزير جبران باسيل، اضافة الى تقديم رئيس الجمهورية تطبيق القانون والمَسار القضائي على اي مصالحة، الأمر الذي أدّى الى تجميد المساعي التي بَدا واضحاً انه لم يعد احد متحمّساً لها.