بعد رصد وتتبع هروب المطلوب بلال العرقوب من مربعه الأمني في حي الرأس الأحمر بعد العملية العسكرية المشتركة بين عصبة الأنصار الإسلامية وحركة فتح، تم شن عملية أمنية في حي المنشية في مخيم عين الحلوة وملاحقته هو وأبنائه والإشتباك معهم، ما أدى إلى مقتل بلال على الفور واعتقال نجليه يوسف وأسامة وتسليمهم عبر القوة المشتركة الفلسطينية لمخابرات الجيش اللبناني عند حاجز الحسبة، فيما يجري البحث عن إبنه الثالث محمد لاعتقاله وتسليمه إلى السلطات اللبنانية.
يذكر أن العرقوب، من مواليد 1967، من بلدة المنشية في قضاء عكار، كان يقيم في مخيم الرشيدية وانتقل الى صيدا، حيث منزل والده ومنها الى مخيم عين الحلوة في منتصف التسعينيات، وقد انتمى الى حركة فتح – المجلس الثوري، ثم الى القوى الاسلامية، متنقلا بين اطرها "جند الشام"، و"الشباب المسلم"، الى أن شكل حالة لوحده وقد برز نجمه خلال المعركة الطيرة بين حركة "فتح" والاسلامي المتشدد بلال بدر والتي انتهت بإحكام السيطرة على "حي الطيرة".
العرقوب المعروف بـ "ابو محمد" متزوج من لبنانية، وله خمسة اولاده "محمد، عبيدة (الذي قتل في معركة الطيرة الثانية في اب 2107)، يوسف وأسامة (اللذين تم اعتقالهما فجر اليوم وتسليمهما الى مخابرات الجيش اللبناني) وعبد الله.
وقد شكل العرقوب حالة "شاذة" في عين الحلوة، حيث بات عاملا للتوتير الأمني ما دفع بـ "القوى الاسلامية" و"الشباب المسلم" الى التخلي عنه، وتسبب باشكالات واحداث واشتباكات عديدة وآخرها اغتيال حسين جمال علاء الدين الملقب بـ"أبو حسن الخميني"، علنا وفق لقطات وثقتها كاميرات المراقبة في الشارع الفوقاني والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي واثارت موجة غضب عارمة وضجة كبرى، كون "حسين" لا ينتمي الى اي تنيظم سياسي ومحبوب بين ابناء المخيم.