عرض تكتل بعلبك الهرمل النيابي للوضع الأمني المتفلت من بعض المجرمين الذين يقومون بالاعتداء على الكرامات والأعراض وإطلاق النار على ممتلكات المواطنين في مختلف أنحاء محافظة بعلبك الهرمل، معتبراً أن التصدي لهذه الجرائم من مهام الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية، بحيث تتحمل مسؤولية ترسيخ شبكة الأمان ومكافحة الفوضى المتنقلة بين منطقة وأخرى، وعليه لا بد من معالجة شاملة بخطة أمنية مستدامة وإجراءات أمنية استباقية تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الإساءة والعمل على تشويه صورة منطقة بعلبك الهرمل، وسوق المرتكبين إلى العدالة وإنزال أشد العقوبات بهم.
وبعد اجتماعه الشهري في مركزه في بعلبك، ناقش التكتل المشاريع التنموية المزمع تنفيذها في المحافظة، فطالب الحكومة والوزارات والمؤسسات المعنية بالمسارعة إلى تنفيذ ما وعدت به لناحية معالجة مواضيع مياه الشفة وضرورة تأمينها إلى كل المشتركين، والعمل على وقف الهدر فيها والتعدي على الشبكة العامة في مياه اليمونة وعيون أرغش.
ولفت التكتل المعنيين في وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الاقتصاد والتجارة، إلى ضرورة تحسين التغذية الكهربائية في المحافظة والعمل على معالجة ملف المولدات وفق القوانين المرعية الإجراء.
وطالب مجلس الإنماء والاعمار بالعمل على تثبيت حق محافظة بعلبك الهرمل بخصوص تعبيد الطرقات الرئيسية والفرعية وإنارتها قبل حلول فصل الشتاء المقبل، هذا الحق الذي طاله إجحاف كبير من خلال اقتراح مجلس الإنماء والإعمار المتعلق بقرض البنك الدولي وأقره مجلس الوزراء أخيرا.
وتوقف التكتل عند موضوع تراخيص البناء، فأوضح أنه بصدد وضع اقتراح قانون سوف يخرج إلى النور قريبا، من أجل معالجة هذه المشكلة العالقة.
كما نوه التكتل بإسهامات أعضائه في خوض معركة الإصلاح في المالية العامة للدولة وتخفيض وترشيد نفقات الحكومة في الموازنة العامة، وإسقاط مقترح ضريبة 2% الشاملة على المواد المستوردة.
وأكد موقفه الرافض تحميل الفقراء وذوي الدخل المحدود أي تبعات أو ضرائب، وهذا تجسد في موضوع رفض وإلغاء الضريبة على البنزين وتخفيض ضريبة الدخل فضلا عن استثناء الجامعة اللبنانية من قرار منع التوظيف، إضافة إلى عدد آخر من التعديلات الجوهرية في مشروع الموازنة.
وعبر التكتل عن تقديره لخطوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إدراج اقتراح قانونين يتعلقان بإنشاء مجلس إنماء بعلبك الهرمل ومجلس إنماء عكار وإنشاء نفق بيروت البقاع، وتمنى أن تتوج هذه الخطوة بإقرارهما في الجلسة العامة للمجلس، لما يشكله ذلك من مصلحة حيوية واستراتيجية تسهم في النهوض بالمنطقة وإنمائها.
وأمل التكتل بإدراج الاقتراح الذي أعده عن الضم والفرز والمنطقة الاقتصادية على جدول أعمال اللجان النيابية المشتركة والهيئة العامة.
من ناحية أخرى، توقف تكتل بعلبك الهرمل النيابي عند الذكرى الثالثة عشرة لانتصار تموز - آب عام 2006، فرأى أن "المقاومة هي درع لبنان وحاميته مع الجيش والشعب في حاضره ومستقبله، لأنها استطاعت بصمودها وأبطالها وشهدائها، أن تمنع الأهداف الصهيو - أميركية من التحقق، وبالأخص مشروع الشرق الأوسط الجديد، بما يشمل التقسيم والتفتيت والهيمنة".
واعتبر التكتل في الذكرى الثانية لتحرير الجرود أن "هذه المعركة هي معركة المقاومة ضد الهمجية التكفيرية، الوكيل عن الأصيل الأميركي - الصهيوني، وهي معركة الدفاع عن لبنان بكل مكوناته، وعن المنطقة بكل أطيافها".
وجدد تكتل بعلبك - الهرمل النيابي التهنئة في هاتين المناسبتين وفي ذكرى عيد الجيش اللبناني، و"التأكيد لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة كمرتكز أساسي في مواجهة العدوانية الصهيو- تكفيرية والمحافظة على منعة لبنان واقتداره".