أكد وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان "أهمية تعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع اللبناني، حيث في الأساس هناك صفحات مشرقة للتطوع في مجتمعنا".
ولفت الى انه "تعمد إقامة المخيم التطوعي لوزارة الشؤون الإجتماعية هذا العام في بريح أي في منطقة تشهد خطوات لترسيخ المصالحة واستمرار عودة أهلها اليها وتعزيز العيش المشترك عمليا دعما لهذا التوجه"، مضيفا "جميعنا مؤمنون بان لبنان وطننا الأول والنهائي الذي يجمعنا".
كلام قيومجيان جاء خلال تفقده مخيم العمل التطوعي الذي نظمته وزارة الشؤون الإجتماعية هذا العام في بلدة بريح الشوفية، حيث كان في استقباله إلى جانب فريق عمل المخيم رئيس جمعية "الإنماء الاجتماعي" الشيخ زاهي جاسر، عضو المجلس المذهبي الدرزي رامي بو عز الدين، مدير فرع بريح في الحزب التقدمي الاشتراكي وسام يحيى، رئيس مركز "القوات اللبنانية" في بريح وعضو البلدية يوسف صوما، وفاعليات المنطقة والأهالي ووفد قواتي كبير.
وتوقف قيومجيان عند العمل التطوعي الممأسس، معتبرا "أن ثمة طاقات مهمة في مجتمعنا تتطوع للعمل في خدمة أخيها الإنسان عبر مؤسسات وجمعيات نعتز بقسم كبير منها للمستوى المتقدم والمحترف الذي بلغه في العمل الإنساني".
وحض كل انسان لبناني على "التطوع لخدمة أخيه الانسان"، مضيفا "التطوع يحررنا من الانا الكامنة فينا ويجعلنا نعيش ملء العطاء بحب وفرح ومجانية".
وأشار إلى أن "هذا المخيم يساهم في تنمية المناطق، فقد علمت انكم في خلال فترة المخيم ساهمتم في بناء ramps للمعوقين وسياج حديدي للنادي وطرش حيطان المدرسة الرسمية"، مشددا على "أهمية ان المشاركين في المخيم من مختلف المناطق اللبنانية كالجنوب، البقاع، بعلبك، عكار، بشري وبيروت ما يعزز مفهوم المواطنة بعيدا عن الانتماء الطائفي والمناطقي ويساهم في اكتشاف الآخر والتعرف الى المناطق اللبنانية وكسب ذكريات جميلة وتجارب جديدة تجعل منهم مواطنين لبنانيين ملتزمين بقضايا مجتمعهم".
وشكر اهالي بريح على استقبالهم المخيم بكل وحدة وطنية ومحبة.
وكان قيومجيان زار كنيستي مار الياس ومار جرجس ومنزل الشاعر رشيد نخلة كاتب النشيد الوطني اللبناني في بريح.