أعطت سلطات المملكة المتحدة الضوء الأخضر للعلاج الرائد للصلع، الذي يتضمن تجميد بصيلات الشعر لشخص ما لاستخدامها في وقت لاحق من الحياة.
 
وسمحت هيئة الأنسجة البشرية الحكومية لشركة HairClone للتكنولوجيا الحيوية، ببدء جمع عينات شعر العملاء. ويقدم كل عميل نحو 100 بصيلة في عينة واحدة، بينما ما يزال لديه شعر صحي، وذلك للاحتفاظ بها في منشأة تخزين "دون الصفر".

وعندما يتقدم العملاء في العمر ويفقدون شعرهم، يمكن استخدام البصيلات المخزنة في المختبر لمضاعفة الخلايا، من خلال حقنها في فروة الرأس.

وتعد التقنية هذه الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، والتي يصفها المبدعون بأنها "بوليصة تأمين" للحماية من الشيخوخة.

وقال جراح استعادة الشعر والمدير الطبي في شركة HairClone، الدكتور بسام فارجو: "الآن بعد أن أصبح الترخيص ساري المفعول، أصبحنا مستعدين لإنشاء بنك الشعر للمرضى. ويمكن أن تبدأ المشاورات بشكل جدي".
 
وتشمل العملية أخذ عينة صغيرة من "الجلد" من مؤخرة رأس العميل، في إجراء قصير سيصبح متاحا لجميع البالغين فوق سن الـ 18.

وبعد ذلك، تحفظ الجريبات بعناية قبل تخزينها عند درجة حرارة -180 درجة مئوية، إلى حين استخدامها لاحقا. ويكمن الهدف النهائي في تجديد شباب الشعر الرقيق، وإنتاج أكبر عدد ممكن من الشعرات، في أي وقت من الأوقات، دون القلق بشأن المستقبل.

ويمكن للإجراء المطور مضاعفة الشعر باستخدام خلايا فريدة في البصيلات، تسمى الحليمة الجلدية أو DP، التي تتمركز عند قاعدة جريب الشعرة، وتعمل بجانب خلايا سطح الجلد للتحكم في تكوين جذع الشعرة.

وأثناء العملية التدريجية لفقدان الشعر، تخسر الخلايا DP، لتصبح المسام أصغر حجما ويترقق الشعر ويصبح أقصر. وهنا، تعمد شركة HairClone إلى إضافة خلايا DP للبصيلات المصغرة لتجدد شبابها، وتعيدها إلى أبعادها الأصلية.

ويوصي الدكتور فارجو الأشخاص بضرورة الخضوع للعملية بمجرد ملاحظة تساقط الشعر، الذي يبدأ في الثلاثينات أو العشرينات من العمر.