وسيشكل مناسبة للتشديد على أهمية ترشيد استخدام الأراضي، وهو جانب أهمل لفترة طويلة على ما يفيد خبراء.
وقالت لين سكارلت من منظمة "ذي نيتشر كونسرفانسي" “إذا ما نظرنا إلى عواقب التغير المناخي والمساهمات في هذا التغير، نرى أن الأراضي لها دور بالغ الأهمية”.
وتشكل الزراعة وقطع أشجار الغابات حوالى ربع انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة.
وتستخدم الزراعة ثلث الأراضي على اليابسة وثلاثة أرباع المياه العذبة المتوافرة على الأرض.
وثمة خشية أن يصل النظام إلى قدرته القصوى في وقت يتوقع فيه أن يرتفع عدد سكان الأرض إلى عشرة مليارات في منتصف القرن الراهن في مقابل 2,6 مليار في 1950.
وتشكل اللحوم والهدر الغذائي نقطتين سلبيتين أيضا. فحوالي 30 % من الأغذية المنتجة ينتهي بها المطاف في سلال المهملات.
وأشار شتيفان سينغر من منظمة “كلايمت أكشن نتوورك” إلى ان “الأراضي تنتج غذاء يفوق حاجات العالم لكن ثمة 820 مليون شخص في العالم لا يزالون يخلدون إلى النوم وهم جياع”.
ورأت سيسيل لوبا من منظمة “غرينبيس” أنه “يجب خفض استهلاك اللحوم ومشتقات الحليب وإنتاجها بنسبة 50 % على مستوى العالم”.
وأعربت تيريزا اندرسون من منظمة “أكشن إيد” غير الحكومية “يصدر هذا التقرير في لحظة حساسة لأن الزراعة هي في آن واحد ضحية للتغير المناخي ومحرك له”.
وتساهم زراعات الحبوب المكثفة مثل الصويا التي تستخدم علفا للمواشي وفي انتاج الوقود الحيوي أيضا، في القضاء على الغابات التي تخزن الكربون.
وأكدت تيرزيا اندرسون “يجب أن ندير ظهورنا للزراعة الصناعية المضرة المستندة إلى مواد كيميائية وقطع أشجار الغابات وانبعاثات” الغازات المسببة لمفعول الدفيئة.
ويتناول التقرير كذلك مشكلات التصحر وتدهور المواطن الطبيعية جراء الزراعة مع خسارة غابات استوائية توازي مساحتها مساحة سريلانكا سنويا.
وسيتطرق التقرير إلى مصير السكان الأصليين والنساء وهي فئات معرضة أكثر من غيرها.
في اكتوبر 2018، فصّل تقرير آخر للهيئة الأثر المتوقع لاحترار مناخي محصور بزيادة 1,5 درجة مئوية تماشيا مع أهداف اتفاق باريس وسبل البقاء تحت هذه العتبة الطموحة جدا.
ومنذ ذلك الحين، شكل مواطنون حركات ونزل مئات آلاف الأشخاص إلى الشوارع لمطالبة حكوماتهم بتسريع تحركها في مواجهة الاحترار.