أكد النائب هاني قبيسي أن "الغرب والصهاينة لا يريدون لسياسة المقاومة أن تستمر، لذلك ابتكروا ارهابا جديدا وأرسلوه الى الساحة اللبنانية والعربية وخصوصا دول الممانعة والصمود مثل سوريا واليمن وكل الدول التي قالت لا للعدو الاسرائيلي".
واعتبر قبيسي خلال احتفال تأبيني في الشهابية، "إن ما يجري من واقع اقتصادي صعب ومرير هو حصار حقيقي للبنان يريدون من خلاله تركيع من آمن بالمقاومة ونهج الإمام الصدر، فلبنان حتى الآن صامد ووحدته الداخلية كما أمرنا السيد موسى الصدر، ونحن بقيادة الرئيس نبيه بري حامل الأمانة نتمسك بالوحدة الوطنية الداخلية ونعمل على إطفاء المشاكل التي تتنقل في هذا البلد من مكان الى آخر وللحفاظ على الوحدة ولكي لا نسمح لمن خطط للفوضى الخلاقة وللربيع العربي ويتآمر في هذه الأيام بحصار من حدودنا الشرقية وحصار من الغرب، ونحن لكي نشكل مناعة أساسية في هذا الوطن نتنازل عن الكثير من المواقف ونسعى لتبقى وحدة الصف الداخلي بعيدا عن المشكلات".
وأكد أن "المشاكل التي شهدناها أخيرا هي فوضى تصب في مصلحة الغرب، لذلك على الشعب اللبناني أن يكون واعيا، وعلى الساسة أن ينتقلوا بالبلد الى واقع أفضل لتجنيبه هذه المشكلات لكي لا تعطل مشكلة واحدة الدولة اللبنانية كما يحصل في مجلس الوزراء الذي لم يعقد منذ شهر، هذه السياسة لا توصل الى أي مكان فقط تشكل خطرا على الوطن ووحدته وإنجازات المقاومة التي انتصرت، نحن نرفض كل الفوضى الداخلية التي تحصل لمصلحة إسرائيل".
ولفت الى ان "نحن في كتلة التنمية والتحرير، وفي ظل هذه الظروف حيث الفتنة والكل يريد أن يطالب بحقوقه السياسية لا بوحدة وكرامة لبنان، أطلقنا عنوانا جديدا في الإنتخابات النيابية أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة ليس طمعا بربح ولا لتكبير الكتلة النيابية، بل ارتأينا الى ان هذا الموقف يجمع على مستوى الساحة اللبنانية، الأسبوع المقبل سنتقدم بالهدف الثاني من هذا القانون في المجلس النيابي لكي نتمكن من الوصول الى دولة مدنية بعيدة عن الطائفية والمذهبية والعيش مع بعضنا البعض دون وجود مصالح خاصة وعناوين تخص هذا دون ذاك، فإما أن يربح كل لبنان وإما يهزم كل لبنان".
وختم قبيسي بالاشارة الى ان "لا يجوز أن تبقى لغة الطائفية والمذهبية ساحة حقيقية لتحقيق بعض الإنجازات الشخصية، نحن على درب الإمام موسى الصدر نريد أن يبقى شباب الجنوب مقاوما يدافع عن نفسه في وجه العدو الإسرائيلي في حال تخلت الدولة عن هذه المنطقة ولم يدافع عنها إلا أبناؤها، كما لا يمكن لأي طائفة أن تحمي نفسها، فلا يحمي الجميع إلا الدولة العادلة التي نؤمن بها والتي أرادها الإمام موسى الصدر دولة العدالة والمساواة".