ومنذ شهر مايو الماضي، شهدت المنطقة حوادث مقلقة كانت إيران طرفا بها في الغالب، حيث تعرضت سفن لهجمات واحتجزت ناقلات نفط وأطلقت النيران من طائرات مسيّرة، بينما بات على أصحاب ناقلات النفط قرب مضيق هرمز رفع إجراءات التأمين ضد مخاطر الاحتكاك العسكري.
والآن توجد سفينتان حربيتان بريطانيتان في المياه المحيطة بالمضيق، كما يعمل الأسطول الأميركي الخامس بشكل دائم في المنطقة.
والأربعاء، نصحت البحرية النرويجية السفن التي ترفع علم البلاد بتقليل وقت العبور في المياه الإقليمية الإيرانية، وأصبح قادة ناقلات النفط أكثر قلقا من مخاطر الانخراط في الصراع.
ويبدو أن هذه المخاطر دفعت المسؤولين عن تسيير السفن إلى إغلاق أجهزة استقبال الإشارات والابتعاد قدر الإمكان عن السواحل الإيرانية، حتى عبور مضيق هرمز بسلام، سواء باتجاه خليج عُمان ومنه إلى بحر العرب، أو إلى داخل الخليج العربي.
وكانت السفن الإيرانية على مدى سنوات، تتبع الأسلوب ذاته للتملص من العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، لا سيما في ظل مساعيها لتسويق نفطها لعدد من الدول القريبة منها.
ورغم أن تعطيل أجهزة استقبال الإشارات لا يضمن اختفاء السفن تماما عن أعين الرادار، فإن ذلك يجعل مراقبة تحركاتها أكثر صعوبة.