وجهت النائبة بولا يعقوبيان، رسالة الى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، جاء فيها: "تمنيت لو أنني أستطيع أن أكون معكم الليلة في لقائكم الانمائي البيئي، الا انني دعيت اليه اليوم وأنا خارج بيروت.
أناشدك أن تخرج من هذا الاجتماع بقرار دعم قانون تخفيف وفرز النفايات من المصدر واعتماد آلية واضحة لتنفيذه وبأسرع وقت ممكن لأن موضوع النفايات أصبح جرحا نازفا في جسد الوطن كله.
أتمنى ألا يقنعك رجال الأعمال بأن الفرز أضغاث أحلام وأننا شعب لن يفرز لأن الفرز ثقافة! رجاء أسكتهم. فإذا كان الفرز ثقافة، فإن القوانين والنظم هي مداميك الثقافة ومنشأها.
ان الفرز قانون، اذا قررتم أنتم الزعماء الكبار فرضه مع حوافز وعقوبات كما في العالم أجمع، فالناس جميعها ستفرز.
وبعد الفرز تسبيخ، وإعادة تدوير، وبعدها ما تبقى من عوادم ومرفوضات لا تستأهل محرقة، وأصبحنا كلنا نعرف ان ادارة المحارق صعبة ودقيقة ولا تلائم نوعية نفاياتنا.
وأود أيضا بكل تواضع ودون تحد اعلامكم أن أهلي في الكرنتينا وفي كل بيروت وبرج حمود يرفضون رفضا قاطعا ان تكون المحرقة في المنطقة، وهناك اتفاق معهم على منع أي محاولة بناء معمل كهذا مخالف للقانون، مسرطن وقاتل.
دولة الرئيس، العاصمة التي تمثل وتحب تناشدك الرأفة بأبنائها وهم من كل لبنان يعيشون الروائح الكريهة والهواء الملوث وزحمة السير ومخالفات البناء ومشاكل أخرى لا تنتهي لأن البلدية تتلهى بالقشور وتنشغل بالصفقات ولا تعمل لمصلحة الناس ولحياة أفضل.
نناشدك وضع حد لمافيا مولدات الكهرباء المنتشرة كالفطر في بيروت. أقله حاولوا ضبط انبعاثاتها السامة عبر تركيب فلاتر catalytic converters الى حين تحقيق حلم الكهرباء.
دولة الرئيس، لن أطيل، فمنذ انتخابي وأنا اصرخ على مسامعكم، انقذوا الوطن اقله من تحويله الى مزبلة كبيرة. اليوم القرار في يدكم وقد سبق أن حاولت طويلا إقناع مجلس النواب بجلسة طوارىء بيئية.
ان بعض الإجراءات البسيطة تغير واقعنا الصحي والبيئي وتعيد لبنان درة الشرقين".