اكد النائب فيصل كرامي، في كلمة القاها في لقاء تكريمي اقامه على شرفه محمد ياسين في بلدته الشيخ عياش الحدودية، "ان كل محاولات التضليل والافتراء والافتئات التي تعرضنا لها نحن تيار الكرامة وال كرامي، لن تثنينا عن دورنا الوطني".
وقال:"استلم هذه الراية بعد الرئيس الشهيد رشيد كرامي دولة الرئيس عمر كرامي، فمنذ العام 1996 كان هناك حصار على هذه السياسة وعلى هذه العائلة، وكان هناك الكثير من الشائعات واستعملنا كشماعة لكل فشل للسلطة الظالمة، التي دأبت في كل انتخابات ان تأتي الى مناطقنا لتأخذ منا ولا تعطينا شيئا، وتوالت السنين وتوالت القضايا".
وسأل: "كيف ينهض لبنان اقتصاديا وتعمر مناطق وتفتح طرقات وتشق الانفاق ولا تنال مناطقنا اي شيئ من الانماء؟ وكانوا يقولون دائما (نحنا بدنا نخدمكم لكن وجود آل كرامي منعنا ووجود السوري منعنا) فما كانت النتيجة؟".
وقال: "هذه الامور وهذه الاعذار لم تعد تنطلي على احد، فكل سنة لديهم عذر جديد، وكل سنة نرى الازمات الاقتصادية والاجتماعية تتلاحق وتكبر وتستمر، وشبابنا مصيرهم الى البطالة او الهجرة. لذلك نحن اليوم نعيد وصل ما انقطع، ومن هذه الدار الكريمة في هذه القرية التي تربطنا بها كل علاقات الود والصداقة والاخوة، نعيد هذه العلاقة الطيبة التي تربطنا بكل عكار، وكما قلنا نحن مصيرنا واحد، مصيرنا مشترك، قضايانا واهدافنا واحدة وما يصيبكم يصيبنا. شاهدنا ولمسنا كيف أن الموازنة الاخيرة لم تذكر شيئا لعكار واستثنتها، وذكرت طرابلس عاصمة الشمال ببندين بسيطين احدهما سلبي ايضا، ونرى الكل يمني النفس بموضوع سيدر ومشاريع سيدر، ونرى ايضا ماذا يحمل سيدر لعكار المحرومة التي يجب ان تأخذ اكثر من غيرها بالنسبة للمشاريع قياسا باحتياجاتها".
وتابع: "لذلك نحن نعتبر انفسنا واياكم، بأننا معا في مركب واحد للنضال من اجل تحصيل حقوقنا من هذه الدولة، ونتطلع لان نتمكن من خلال وجودنا في المجلس النيابي وبالتعاون مع الاصدقاء والاوفياء من كل لبنان ان نحارب الفساد وان نعيد الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة التي من خلالها نستطيع ان نعيد الانماء الى مناطقنا المحرومة، ونقول لاهل السلطة الظالمة كفى وعودا وكفى حرمانا فمناطقنا لم تعد تحتمل".
وتابع كرامي: "لن ادخل في المواضيع الانية وتلك المطروحة حاليا من امور لها علاقة بفتح ملفات وجراح وقضايا طائفية ومذهبية قد توصل لبنان لا سمح الله الى حرب اهلية. لكن بالمختصر اقول باننا كلبنانيين لا خيار لنا الا ان نعيش سوية، ولا خيار لنا الا بوحدتنا الوطنية. نحن ارتضينا الطائف دستورا لنا، والميثاق تحول الى دستور، وكلنا نحتكم الى هذا الدستور، ومن يريد ان يفتح جراح الماضي يبقى يعيش في الماضي، ومن يريد فتح جراح الطائفية والمذهبية البغيضة انما هو يعيد فتح ما عانينا منه منذ ال 1975 حتى 1990. لذلك نحذر من هذا الخطاب الطائفي البغيض الذي لن يؤدي بلبنان الا الى الهلاك".
وقال: "كل ما يحصل اليوم لا استطيع ان أبرئه او أن اقول انه يحصل بمحض الصدفة"، مشيرا الى "فتح الملف الفلسطيني في هذه الظروف والملف الطائفي والنقاش بالدستور والميثاق في هذه الظروف وفي ظرف ان الحكومة لا تجتمع، وهناك من يريد ان يقنعنا بان عدم اجتماع الحكومة هو لمصلحتنا، بينما نحن نريد من هذه الحكومة ان تعالج مشاكل الناس، لكن الامر اصبح معاكسا، فاصبحنا نحن الناس ندعو الله ان تجتمع الحكومة ونحل لها مشاكلها".
اضاف: "اذا، لماذا ارتضينا ان "نعمل" حكومة وحدة وطنية، ارتضينا بهذه الظروف الاقليمية والداخلية الدقيقة بأن تكون هناك حكومة وحدة وطنية منحناها الثقة.. لكي تنقل المشكل من الشارع الى داخل الحكومة وليس العكس، حيث اصبح هناك تحريض من الوزراء ونرى الانفجار بالشارع".
وختم كرامي: "نظرتنا الى الوضع الاقتصادي خصوصا بعد اقرار الموازنة للاسف نظرة سلبية ولا تبشر بالخير، ونحن توقعنا ان يكون الانفجار اقتصاديا، ولكن بالطريقة التي يدفع بها اهل السلطة باتجاه التحريض الطائفي والمذهبي قد يكون الانفجار في مكان اخر.. ولذلك نقول لهم "استهدوا بالله وكونوا اهل مسؤولية واهل سلطة".
وختم: "هذه الزيارة لن تكون الاخيرة وانتم لكم بيت في طرابلس".
وقد استهل اللقاء، الذي حضره حسن حسين ممثلا النائب مصطفى علي حسين وفاعليات سياسية ودينية وحزبية ورؤساء بلديات، بكلمة صاحب الدعوة ياسين رحب فيها بالنائب كرامي والحضور جميعا، مثنيا على "الدور الوطني الذي يقوم بها النائب كرامي". وسلمه درعا تكريمية.