صدمة كبرى رافقت خبر مقتل المراقب في الجمارك رنا البعينو، فمنذ تداوله عبر منّصات التواصل الإجتماعي وتناقل الطريقة التي تسبّبت في وفاتها، لم تهدأ الصفحات والمواقع الإخبارية في تتبّع مجريات القصّة، وما زال الناشطون اللبنانيون يترقّبون نتائج التحقيقات، خاصةً وأنّ زوجها شربل الهبر رهن التحقيق حاليًا، كونه أكّد على وفاتها نتيجة سقوطها من السيارة، التي كان يقودها على طريق بحمدون منذ أيّام قليلة.
عائلة رنا لم تتوان عن ملاحقة قضيّة إبنتهم، وهي الأمّ لثلاث فتيات، لا سيّما وأنّهم على إقتناع تام بقتلها عن طريق العمد، وأنّها لم تقع من السيارة بالصدفة بحسب تصريحاتهم لمختلف وسائل الإعلام، رغم أنّهم لم يدّعوا على زوج إبنتهم بل ضدّ مجهول، ريثما تنتهي التحقيقات.
أمّا عن آخر المستجدّات في هذه القضية المبهمة التفاصيل، فهو ما توصّل إليه تقرير الطبيب الشرعي الذي نشرته قناة الـ "أل بي سي"، حيث أفاد عن إصابتها بكسور في عظام الجمجمة، وجروح على يسار الرأس بطول 7 سنتم على شكل U، بالإضافة إلى جروح في الجهة اليسرى من الرقبة والوجه، وتورّم حاد في العينين نتيجة الإرتطام بأجسام صلبة.
إقرأ أيضًا: شروط جديدة لإتمام الزواج الشيعي: سراب ووهم أم «بداية خير»؟
وبحسب أبرز التصريحات التي جاءت على لسان الوالد، فإنّ ابنته كانت تتعرّض للتعنيف والضرب من قبل زوجها، وهو كان كان طلب توقيف دفنها قبل معرفة ملابسات الحادث بالكامل، خصوصًا وأنّ زوجها كان يجهّز ترتيبات الدفن، بحسب ما يتردّد.
وفي انتظار الحقيقة، عادت هذه القضية المأساوية لتفتح الحديث من جديد عن قوانين حماية المرأة من العنف الأسري في لبنان، بعد إزدياد عدد الضحايا في السنوات الأخيرة.