أكّد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان خلال رعايته الاحتفال باليوبيل الفضي لـ "منتدى المقعدين في البقاع" الذي أقيم في الكلية الشرقية في ختام زيارته لمدينة زحلة، "أننا نواجه اليوم أزمة اجتماعية غير مسبوقة في لبنان، والأسوأ أن هناك كثرًا من المسؤولين والوزراء والنواب غير مدركين حجم هذه الأزمة"، مشيرًا إلى "أنني زرت الرؤساء ووضعتهم بحجم المأساة الاجتماعية التي نمر بها، وكل الكتل النيابية تقر بذلك".
ولفت الى أن "الموازنة ضئيلة ولن أبرر أي فشل أو تقصير مع موازنة وزارتي، لكني جئت اليوم لأقول لكم إنني أقف الى جانبكم وأعي الضائقة التي تمر بها جمعياتكم، وأنا ملتزم معكم وواجباتي أن اتابع التزامي الى جانبكم لأنه ليس لدى الدولة مؤسسات رعاية اجتماعية رسمية، بل انتم المؤسسات الآهلية التي تعنى بالانسان المعذب، ومنه شرائح مثل المعوقين والمشردين وكل شرائح المجتمع المعذب، خصوصا أن هناك مؤخرا 30 بالمئة من الشعب تحت خط الفقر ويعاني ما يعانيه".
وأوضح أن "أمام هذا الكم من المشاكل، يأتي دور وزارة الشؤون الاجتماعية التي هي شراكة مع هذه المؤسسات الانسانية، ومنها 102 مؤسسة تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة من معوقين ومسنين واطفال مشردين وسواهم، وهناك غيرهم 250 مؤسسة للعناية بغير احتياجات، وكلهم ينتظرون مساعدة الدولة عبر مبالغ مالية طلبنا زيادتها في مجلس النواب عبر موازنة الوزارة، رغم علمنا أن الدولة هي أم منكوبة وشبه مفلسة. من المهم للدولة ان تعمل من ضمن اولوياتها للدعم الاقتصادي للقطاعات المنتجة، ولكن أهم شيء هو أن نعمل ونهتم بالإنسان الذي أذا فقدناه لا يعود هنا لا وزارة ولا دولة ولا لبنان".
كما توجه قيومجيان الى المعوقين والمقعدين، قائلًا: "أنتم لستم مقعدين بل كلنا مقعدون وفي داخل كل منا إعاقة. يجب أن يصل لكم حقكم. يتغنون بصدور قانون 220/2000 وبطلب مجلس الوزراء الالتزام تطبيق توظيف 3 بالمئة منكم في وظائف الدولة، حيث نفتقد الى تطبيق هذا القانون. ولكن انا شخصيا ضد وضع كوتا بل فتح المجال من دون حدود وخلق ثقافة ووعي في هذا الاطار".
وكشف عن أن "بعد إقرار الموازنة في مجلس النواب آمل أن يوقع عليها قريبا وتبصر النور، وسوف أخوض معركة كي تتضمن موازنة العام 2020 المقبلة 35 مليارا اضافيا لوزارة الشؤون بشكل واضح كما اوصى مجلس النواب، وانا سأتابع معكم الامر لان وزارتنا هي شراكة مع جمعياتكم، وأعتبروا أن لكم فيها صديقا وبابه مفتوح ليستمع الى مطالبكم ويعمل على تلبيتها، وسوف أستمر بتحمل هذه المسؤولية الى جانبكم، ومتمنيا لكم 25 سنة أخرى من التقدم والخدمة".