تلتزم المخيمات الفلسطينية في لبنان بـ "جمعة الغضب" للاسبوع الثاني على التوالي، رفضا لقرار وزير العمل كميل ابو سليمان بشأن المؤسسات والعمال الفلسطينيين في لبنان بفرض الحصول على "اجازات عمل"، فيما يعم الاضراب العام والاقفال التام مخيم عين الحلوة يومه الحادي عشر، حيث بقيت الطرقات مقفلة بالاطارات المشتعلة والعوائق الحديدية أمام السيارات دون المشاة.
ويستعد أبناء المخيم للمشاركة في "تظاهرة جماهيرية" غاضبة دعت اليها "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" واللجان الشعبية في منطقة صيدا، حيث ستنطلق من امام مسجد "النور" في الشارع التحتاني تزامنا مع "جمعة غضب" في "مسيرات العودة" في غزة والضفة الغربية ودول الشتات واللجوء.
هذا وقررت "لجنة المتابعة" المنبثقة عن اللقاء "السياسي الشعبي اللبناني الفلسطيني" في صيدا والتي عقدت إجتماعها الأول في مقر "التنظيم الشعبي الناصري" في صيدا، بحضور الأمين العام للتنظيم النائب أسامة سعد، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، تنظيم تظاهرة جماهيرية في صيدا يوم الثلاثاء القادم في 30 تموز 2019، لمطالبة الحكومة برفع الظلم والتضييق عن الفلسطينيين، وبإعطائهم الحقوق الإنسانية والاجتماعية والمدنية المشروعة. وهي الحقوق التي تفرضها التزامات لبنان تجاه القضية الفلسطينية، كما يفرضها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فضلاً عن الاجماع اللبناني والفلسطيني على التمسك بحق العودة، وعلى رفض "صفقة القرن" ومؤامرة التوطين التي تحملها هذه الصفقة.