أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب نعمة طعمة أنّ مصالحة الجبل ثابتة متماسكة لا خوف عليها، وأن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حريص وضنين عليها وهي أمانة لديه، مشيرًا إلى أنّ حادثة قبرشمون إنّما هي فعل مسار طويل من استهداف وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي وتحديدًا منذ ما قبل الانتخابات النيابية.
واشار طعمة خلال لقاء جمعه مع رابطة خريجي الإعلام في الجامعة اللبنانية برئاسة الدكتور عامر مشموشي، الى أنّه ليس ثمة صراع درزي – درزي أو درزي – مسيحي، "فما يجري منذ فترة يصب في خانة الحملات المبرمجة على وليد جنبلاط، ولا ننسى أنّ جنبلاط يمثل الغالبية الدرزية وهذا ما أفرزته الانتخابات النيابية الأخيرة من خلال الميثاقية التي أعطيت للحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي، وكان الأحرى بالذين يستهدفون جنبلاط أن يحترموا هذه الميثاقية، فكما البعض في الطوائف الأخرى يرى أنّه الأقوى في طائفته فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي هو الأقوى في طائفته، وعلى هذا الأساس يجب احترام هذه الخصوصية كما يحترم هو خصوصيات الغير".
واكد إنّ المصالحة في أيدٍ أمينة بعيدًا عن حملات التجني وإثارة الضغائن ونبش القبور ونكء الجراح، فهذه الصفحة السوداء طويناها إلى الأبد وليتركوا المسيحيين من أبناء الجبل يعيشون بأمان واطمئنان ويدعوهم بسلام، فهناك عيش واحد لا عيش مشترك وتقاليد واحدة بين أبناء القرى الدرزية والمسيحية وهي متوارثة من الآباء إلى الأجداد.
واشار طعمة الى أنّ اتفاق الطائف هو من أوقف الحرب في لبنان ومن أرسى السلم الأهلي، وبالتالي هو الدستور، ونحن نرى منذ فترة حملات لإستهداف هذا الاتفاق من قبل جهات سياسية داخلية وخارجية معروفة في سياق الصراعين الداخلي والإقليمي، وبالتالي أشدّد على أنّه لا مناص من تحصين الطائف في أكثر من أي وقت مضى في ظل هذه الظروف المفصلية الداخلية والإقليمية"، لافتًا إلى أنّ "المملكة العربية السعودية داعمة لهذا الاتفاق وهي التي كان لها اليد الطولى في التوصل إليه".