أصاب خبر انتشار داء "الصفيرة" في منطقة الصرفند (قضاء الزهراني) السكان بالهلع، لا سيّما بعدما أكّدته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، إذ أنّ هناك ما يزيد عن 40 حالة مصابة به في تجمع يقطنه مجموعة من النازحين السوريين، ويبلغ عدد السكان المتواجدة في المكان، حوالي 300 شخص، وهم يقيمون في مبنى غير منجز إلى جانب قناة مشروع ري القاسمية.
هذا المشروع وبجسب المفوضية، قد شهد فيضانًا لمياه الصرف الصحي وطوفانًا لمياه القناة عدّة مرات، خلال فصل الشتاء.
وأمام هذه المعلومات التي أثارت بلبلة في صفوف أهالي منطقة الصرفند والجوار، خاصةً بعدما أُفيد عن أن المصابين منهم لم يتم عزلهم كما هو متعارف عليه، منعًا لانتشار العدوى بين الناس، تواصل موقع لبنان الجديد مع رئيس بلدية الصرفند، علي حيدر خليفة للإطلاع على كامل التفاصيل الخاصّة بهذا الخبر.
إقرأ أيضًا: عن الرجل المسن الذي رفض أولاده الـ 11 استقباله: الوزارة قدمت له المساعدة سابقًا لكنه هرب؟!
وأكّد خليفة أنّ انتشار داء "الصفيرة" ليس بسبب المياه كما أُشيع منذ فترة، حيث تدخّلت وزارة الصحة والبلدية منذ حوالي الأسبوعين، وأظهرت النتائج عدم وجود مشكلة في المياه، بل في المعدات المستعملة من قبلهم، مشيرًا إلى أنّ "المشكلة هي مشكلة نظافة وليست مشكلة مصدر ملوّث". وأوضح خليفة قائلاً: "يبدو أنّ الناس هناك يقومون بتجميع مياه الآبار ويضعونها في براميل أمام منازلهم ويستعملونها، ونحن قمنا كبلدية بإقفال هذه البراميل".
وأوضح خليفة أنهم تواصلوا ونسّقوا مع طبيب مختصّ، وقاموا بالإجراءات المناسبة واللازمة بناءً على توصياته، واعتبر بدوره أنّ هذا الموضوع يحتاج إلى خطوات توعوية أكثر، خصوصًا تلك المتعلّقة بكيفية إستخدام المعدات والأوعية.
وعن مخاوف البعض من إنتشار العدوى، قال خليفة أنّها "محصورة في هذا المبنى، والطبيب المكلّف من قبل وزارة الصحة أجرى اللازم، وما يهمّ هنا هو أنّ مصدر المياه ليس ملوثًا، فيما الحالات المصابة تمّت متابعتها وأُرسلت إلى المستشفيات للمعالجة"، وختم: "نحن نتابع كبلدية وضمن صلاحياتنا كل تفاصيل هذا الموضوع".