في غضون ساعات قليلة، تناقل روّاد السوشيل ميديا صور عضو في نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان، جهاد ضاهر وهو الأب لـ 11 إبنًا، يُعاني من أوضاع صحية صعبة، يفترش الطريق بحسب المعلومات المتداولة، في الضاحية الجنوبية، فيما التفصيل الذي كان وقعه صادمًا على كلّ من علم بقصته المؤثرة، هوتخلّي أولاده عنه نزولاً عند رغبة زوجاتهنّ.
لا داعي لشرح الكثير عن حالة الرجل المسنّ، لأنّ الصور المنتشرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بألف كلمة وكافية لأن تقول الكثير عنها، وقد أوردت الصفحات التي تبنّت الحديث عنه، أنّ ضاهر يُعاني من مشكلة في رقبته وغيرها من الأمراض، لتنطلق بعدها الصرخات والمناشدات من أجل تقديم يد العون له، وسارع البعض للتواصل شخصيًا مع الجمعيات المعنية من أجل إنقاذه من التشرد.
إقرأ أيضًا: لكي لا يواجه مصير مريم عواضة: عائلة الطفل زيد تناشد الوزارة بتأمين سرير له في المستشفى
اللافت أنّ قصّة هذا الرجل ليست بجديدة، وسبق لوسائل إعلامية أن عرضتها منذ فترة ليست ببعيدة، لتؤكد بعدها نقابة محترفي الموسيقى والغناء في بيان نشرته عبر "فيس بوك" في أواخر السنة الماضية، أنّها سبق وقدّمت المساعدة له، حيث جدّدت البطاقة له بعدما علمت بحاجته لعملية بتر لساقه، كما وأعفته من كافّة الرسوم المتوجّبة عليه منذ 25 عامًا. وأشارت في البيان أيضًا، إلى أنّ النقيب فريد بو سعيد قام "بالإتصال بمدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو وتمنى عليه الإتصال بالمستشفى الموجود فيها الزميل جهاد ضاهر للعناية والإهتمام به، كما تم مساعدته مادياً من قبل النقيب والزميل وجيه عباس بأغلب الفترات الماضية"، بالإضافة إلى ذلك تواصل بو سعيد مع وزير الشؤون الاجتماعية حينها للإهتمام به.
وفي نفس السياق، أكّدت مصادر أخرى، أنّ ضاهر الذي أُدخل إلى مركز خاصّ للعناية به، قد خرج منه بإرادته من دون معرفة أسباب قراره هذا.
منذ يوم أمس وحتى هذه اللّحظة، لم تهدأ التعليقات المستنكرة للوضع المزري الذي وصل إليه هذا المسنّ، حيث ألقوا اللوم على أولاده بالدرجة الأولى، ليختار أحدهم "تلخيص" الموضوع بهذه الكلمات "البي بيهتم بعشر ولاد وبعلمهم وبربيهم وبكبرهم.. وبس يكبرو العشرة ما بيقدرو يهتمو ببيهم ..ولا اتفه من هيك دنيا".