في حال أردتم الإنخراط في تمرين معيّن يستهويكم عندما تبلغ درجة حرارة الطقس ذروتها، من المهمّ بدايةً أن تتذكّروا باستمرار 3 أمور جوهرية شدّد عليها الأستاذ المساعد في قسم الصحّة والتمرين وعلوم الرياضة في «University of New Mexico» الطبيب، ميكا زوهل:
معرفة أعراض ضربة الشمس
ضربة الشمس لا تتداخل فقط مع نشاطكم البدني، إنما قد تملك أيضاً تأثيراً شديداً على صحّتكم. لذلك يجب الحذر من الأعراض التي تنتابكم، وليس صرف النظر عنها واعتبارها بمثابة إنعكاس سلبي للرياضة الشديدة الكثافة. إذا تعرّضتم للدوار، أو لتعرّق وعطش شديدين، أو ارتفاع معدل ضربات القلب أعلى من المُعتاد، أو تنفس سريع، أو وجع رأس، أو غثيان، علكيم إذاً التوقف حالاً عما تفعلونه والبحث عن الظلّ أو مكان مُهيّأ بمكيّف الهواء. الأعراض الأكثر حدة، مثل ثقل اللسان أو فقدان الوعي، تُعتبر من الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي طلب الإسعاف سريعاً.
تجنّب الرياضة في وقت الذروة
ينصح الأطباء بممارسة الرياضة أول شيء في الصباح عندما يكون الجوّ بارداً، أو الانتظار حتى تهدأ الحرارة مساءً. عندما تبلغ حرارة الطقس أكثر من 27 درجة مئوية والرطوبة أعلى من 75 في المئة، يرتفع خطر الإصابة بضربة الشمس. وإذا تخطّت حرارة الطقس 32 درجة مئوية، فقد يكون من الأفضل الامتناع عن الحركة كلّياً.
توفير ترطيب متواصل
بالإضافة إلى وضع واقي الشمس وارتداء ملابس رياضية خفيفة وقابلة للتنفس وتحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، من المهمّ تفادي مُدرّات البول، مثل الكافيين والكحول، عند التدريب في الطقس الحار، وتأمين الترطيب الجيد قبل أيّ تمرين وخلاله وبعده. شرب المياه يحسّن القدرة على التعرق، وهو الإجراء الضروري لتبريد الجسم، كما وأنه يُعوّض السوائل التي تمّت خسارتها. اللافت أنّ الترطيب لا يقتصر فقط على المياه، إنما يشمل أيضاً الصوديوم، والبوتاسيوم، والتعرّق، وحتى التبوّل! إنه لا يعني فقط ما يتمّ شربه، إنما أيضاً ما يتم استهلاكه. تزويد الجسم بمأكولات لا تسبب الجفاف أمر أساسي عند الإنخراط في أيّ تمرين خلال الحار. يُنصح بالامتناع عن الأطعمة الغنيّة بالدهون والبروتينات قبل الحركة لأنها تتطلب مزيداً من الوقت والطاقة لهضمها. الأفضل استبدالها بالأنواع المُرطِّبة التي تملك محتوىً عالياً بالمياه مثل التفاح، والشمّام، والبطيخ، والخيار، والتوت، والعنب، والخسّ، وغيرها من المواد التي تُبرّد الجسم وتُبقيه رطباً.