دعا رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مصطفى الفوعاني، خلال احتفال تأبيني في البقاع الشمالي، الحكومة إلى أن "تغادر الطريقة الحالية لعملها، بعد إقرار الموازنة العامة في مجلس النواب والتي شهدت ما شهدت من نقاشات، وان تتنبه إلى أن لا مجال لإضاعة مزيد من الوقت والفرص، وبالتالي يجب تكثيف الجلسات الحكومية حتى لو اضطررنا الى جلسة كل يوم لتطبيق ما ورد في بنود الموازنة ووضع خريطة طريق لتنفيذ اصلاحاتها، وبخاصة ان الموازنة تكاد تتخطى مدتها بعد أن تأخرت إلى الشهر السابع من العام، بهدف اعادة الثقة ليس الدولية فقط بلبنان ومؤسساته وسلطته التنفيذية بل أيضا لإعادة صوغ العلاقة مع المواطن في الداخل".
ولفت إلى أن "الموازنة التي أقرت هي افضل الممكن وحاجة ضرورية للبنان على مختلف المستويات اذ لا يعقل لأي بلد في العالم ان يقوم من دون موازنة"، مشددا على "وجوب مقاربة القضايا الخلافية من كل القوى السياسية بالحوار والكلمة السواء والاحتكام الى لغة العقل، وخصوصا في ظل صورة المشهد السياسي والعسكري في المنطقة والذي يقارب حافة الخطر، فلا يمكن أن نبتعد في لبنان عن هذه الحال الا بمزيد من تحصين وحدتنا الوطنية التي أثبتت في تموز 2006 انها افضل سلاح في مواجهة العدوانية الإسرائيلية".
كما أكد "ضرورة العمل يدا واحدة من اجل تجاوز أي حدث يمكن ان يضر بعمل المؤسسات"، داعيا الى "الاسراع في عودة العمل الحكومي وإعادة إطلاق عجلة عمل المؤسسات لتجنيب البلد ازمات كنا تجاوزناها".
وأشار إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري أثبت أنه ينظر بعين الإمام موسى الصدر حين دعا الى سلوك طريق الوحدة ليس بين اللبنانيين فقط بل بين العرب والمسلمين، فسحب فتيل الأزمة التي حاول البعض افتعالها من خلال قرار لا ضرورة للبحث فيه لكن نقول إذا كان يعتقد العدو أن هناك مساحة للتسلل فهو واهم، وحتى صفقة العصر التي يراد تمرير موضوع التوطين فيها، فإن الإمام موسى الصدر منذ اليوم الأول حارب موضوع التوطين والتقسيم".