حذر مسؤولون أميركيون كبار من أن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار لا تقتصر فقط على منطقة الشرق الأوسط، بل تمتد إلى النصف الغربي من الكرة الأرضية.
ونقل حساب "فريق التواصل" التابع لوزارة الخارجية الأميركية على "تويتر"، السبت، عن نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، قوله إن زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى فنزويلا تُذكرنا بأن أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار تمتد إلى ما وراء الشرق الأوسط.
وأضاف أن حزب لله لا يزال نشطا في نصف الكرة الغربي، ويشكل تأثير إيران الخبيث تهديدا للأمن والديمقراطية بالمنطقة.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، شارك، الجمعة، في مؤتمر وزاري خاص بمكافحة الإرهاب في الأرجنتين، حيث أشاد بقرار إدراج بوينس آيرس ميليشيات حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية، في ذكرى الهجوم على جمعية يهودية عام 1994، التي قتل خلاله 85 شخصا.
ولفت بومبيو إلى نشاطات ميليشيات حزب الله في كل من باراغواي والأرجنتين وبيرو، مشيرا إلى أن باراغواي رحلت الشهر الماضي داعم للحزب بعد تورطه في أعمال غسل أموال.
ودعا دول أميركا الجنوبية إلى إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية وأن تحذو حذو الأرجنتين التي جمدت أرصدت عدد من داعميه، خاصة أنه يشكل تهديدا للأمن الدولي.
وتطرق إلى محاولات من أعضاء الحزب أو داعمين له في أميركا وبنما تقديم تمويل لأنشطته.
وأعلن بومبيو مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن القيادي في الميليشيات اللبنانية، سلمان رؤوف سلمان، الذي تقول واشنطن إن نسق الهجوم الدامي على الجمعية اليهودية قبل ربع قرن.
ويدير سلمان، الذي يعمل في وحدة العمليات الخارجية للحزب، المعروفة بـ"910"، عمليات يقع بعضها في النصف الغربي من الأرض.
وبحسب موقع وزارة الخزانة الأميركية، فإن نشاط رؤوف سلمان تركز بشكل خاص على جنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية في التسعينيات، ويعتقد أنه قام بزيارات عدة إلى بنما وكولومبيا والبرازيل، باستخدام وثائق سفر مزورة.