شرحت إختصاصية التغذية، سيرينا بون، من كاليفورنيا أنّ الـ»Superfood» يرمز إلى طعام طبيعي مليء بالمغذيات التي تشمل مضادات الأكسدة، والكيماويات النباتية، والدهون الصحّية، والأحماض الأمينية، والفيتامينات، والمعادن، والألياف. عند استهلاك هذه الأطعمة على الوجبات الخفيفة أو إضافتها إلى الوصفات الغذائية، فأنتم تساعدون أجسامكم على محاربة الأمراض وتقوية الجهاز المناعي.
وعلى رغم من أنّ الـ»Superfoods» متوافرة على مدار السنة، لكن هناك مجموعة منتجات طبيعية يمكن إيجادها خلال الأشهر الدافئة. لذلك إحرصوا على شراء أفضل أنواع الفاكهة والخضار الصيفية، خصوصاً وأنّ مذاقها يكون ألذّ عند تناولها في موسمها:
التوت الأزرق
يحتوي هذا النوع من التوت على الكثير من الفيتامينات والمعادن. إنه غنيّ بمواد «Anthocyanins» المُنتمية إلى عائلة فلافونويد والتي قد تساعد على محاربة الالتهاب وخفض الجذور الحرّة. ناهيك عن أنّ التوت الأزرق مفيد للقلب: إستناداً إلى «Harvard Health Publishing»، فإنّ النساء اللواتي استهلكن أكبر جرعة من التوت الأزرق والفريز كنّ 34 في المئة أقل عرضة لنوبات القلب مقارنةً بنظيراتهنّ اللواتي لم يحصلن على كميات كافية من هذه الفاكهة. اللافت أيضاً أنّ التوت الأزرق مليء بالألياف القابلة للذوبان التي تقمع الجوع وتدعم الهضم.
البطيخ
خلال فصل الصيف، يميل الإنسان إلى التعرّق أكثر والحاجة لتزويد جسمه بمزيد من السوائل. بالإضافة إلى المياه، يمكن التلذّذ بالبطيخ بما أنه مصنوع من المياه بنسبة تفوق 90 في المئة. كذلك فإنّ البطيخ مليء بالفيتامينين A وC، ومادة «Lycopene» التي تعمل كلها على تعزيز المناعة والحفاظ على نضارة البشرة. السكريات الطبيعية المتوافرة فيه، جنباً إلى البوتاسيوم، تساعد الجسم على تعويض الإلكتروليت التي خسرها أثناء التعرّق. فضلاً عن أنّ هذه الفاكهة المُنعشة قد تدعم صحّة القلب، وفق علماء من «Florida State University». يرجع الفضل إلى اعتبار البطيخ من بين المصادر الطبيعية الأغنى بالحامض الأميني «L-citrulline» الذي قد يساعد على التحكم في مستويات ضغط الدم الصحّية.
الشمندر
يحتوي على كمية عالية من الفولات، وهو نوع من الفيتامين B الذي قد يخفض خطر الإصابة بالسرطان، والكآبة، وأمراض القلب، بحسب «National Institutes of Health». كذلك فهو غنيّ بالمنغانيز والنحاس الضروريين لتسريع الأيض وإبقاء الجهاز المناعي صحّياً. فضلاً عن أنّ الشمندر مليء بالنيترات الغذائي الذي يحوّله الجسم إلى أكسيد النتريك الذي يساعد على زيادة الدورة الدموية. في الواقع، أظهرت دراسة صدرت عام 2015 في مجلّة «Nutrients» أنّ هذا الخضار قد يحسّن الأداء الرياضي، ويخفض ضغط الدم والالتهاب، ويتحكّم بشكل أفضل في أمراض القلب والسرطان.
الفلفل الأحمر
هذا النوع من الـ»Superfood» يزوّد الجسم فقط بـ31 كالوري، في مقابل 170 في المئة من الاحتياجات اليومية للفيتامين C لكل ثمرة متوسطة الحجم، إستناداً إلى وزارة الزراعة الأميركية. وبالإضافة إلى تحصين الجهاز المناعي ضدّ نزلات البرد الصيفية، يساعد الفيتامين C أيضاً على دعم صحّة البشرة والمساهمة في بناء الكولاجين. ناهيك عن أنّ مادة بيتا – كاروتين الموجودة في الفلفل الأحمر، والتي يحوّلها الجسم إلى الفيتامين A، تدعم صحّة العين. في حين أنّ مادة «Lycopene» المتوافرة أيضاً فيه قد تملك آثاراً تقي من السرطان.
توت العليق
بحسب بحث نُشر عام 2016 في «Advances in Nutrition»، فإنّ التوت الأحمر قد يساعد على خفض ضغط الدم، والكولسترول، والوقاية من أمراض القلب، والسيطرة على السكر في الدم، ومحاربة الالتهاب. وبما أنه مصدر ممتاز للألياف، فإنّ توت العليق يساهم أيضاً في تنظيم الجهاز الهضمي.
الأفوكا
يتميّز باحتوائه على نسبة عالية من حامض «Oleic»، وهو نوع من الدهون الأحادية غير المشبّعة الذي رُبط بتحسين صحّة القلب والأوعية الدموية، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وخفض الالتهاب، وفق مُراجعة نُشرت عام 2012 في مجلّة «Nutrients». لا بل أكثر من ذلك، فإنّ الدهون الصحّية في الأفوكا تساعد على امتصاص المغذيات القابلة للذوبان في الدهون مثل الفيتامينات A، وD، وE، وK.
التوت الأسود
مليء بالفيتامينين A وC، ويُعدّ أيضاً مصدراً جيداً للفيتامين K الذي يحمي العظام. كذلك يحتوي التوت الأسود على مادة «Anthocyanin». إستناداً إلى دراسة صدرت عام 2017 في «Food & Nutrition Research»، فإنّ الـ»Anthocyanin» قد تساعد على الوقاية من أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، والسكري، وبعض الأمراض الأيضية، وحتى الالتهابات الميكروبية.
الدرّاق
بالإضافة إلى الفيتامين C الذي يضمن نضارة البشرة مع مرور الوقت ويحسّن قدرة الجهاز المناعي على محاربة الجراثيم المُنتشرة في الصيف، تحتوي هذه الفاكهة على معدن البوتاسيوم الذي يحافظ على معدل ضغط دم صحّي من خلال مساعدة الجسم على إفراز الصوديوم عن طريق البول، وخفض الإجهاد في الأوعية الدموية، بحسب جمعية القلب الأميركية. لا بل أكثر من ذلك، فإنّ الدرّاق غنيّ بالألياف التي تدعم صحّة الهضم.