اعتبرت "سكاي نيوز"، أنّ "محاربة الفساد في لبنان عنوان جذاب، طالما رفعه حزب الله في مواجهة القوى السياسية، كعصا لتهديد الخصوم، لكن الوقائع أثبتت أن من يحمل العنوان متورط إلى ركبتيه في مستنقع الفساد".
وتتحدث مصادر "سكاي نيوز"، عن توقيف أحد عناصر حزب الله، بتهمة الاتجار بالمخدرات، فيما تزخر صفوفه بالتجار في الممنوعات، من صغار الباعة والمروجين إلى كبار الديلرز.
علي المظلوم، نجل أحد المسؤولين الذين قتلوا في مهمات للحزب يكشف عن خبايا هذا "العالم" الأسود. بحسب سكاي نيوز.
ويتوجه المظلوم الى أمين عام حزب الله السّيد حسن نصرالله، ليقول في تعليق على موقع فيسبوك:"إن حزبك قد نخره الفساد، وإن كثيرا من قادة الصفوف الأولى متورطون في ملفات قذرة، وإنهم بنوا أمجادهم وراكموا ثرواتهم على تضحيات المجاهدين، وصاروا بفضل هذه التضحيات أصحاب نفوذ وسلطان مطلق جعلهم يطغون في البلاد ويكثرون فيها الفساد، وكل ذلك مغلف بشعارات المقاومة والجهاد والولاء والتكليف وغيرها من المصطلحات الواردة في قواميس الدجل والنفاق".
ويكشف المظلوم، أن "أحد مسؤولي الحزب كان يتولى دور الوسيط لإدخال تلاميذ ضباط إلى المدرسة الحربية مقابل مبالغ مالية طائلة، وأنه يضع يده على أراض واقعة على الخط البحري بشكل غير شرعي وتدر عليه ملايين الدولارات".
وأشار إلى أن "ابنه يملك شركة لاستقدام الخدم تدخل عشرات العاملات الأجنبيات بشكل غير قانوني إلى لبنان، تحت أعين الأجهزة الأمنية التي تبغي رضا الحاج وابن الحاج"، في إشارة إلى وفيق صفا. بحسب سكاي نيوز.
وفي هذا السياق، كشف المظلوم، أن نصرالله "برجال أمنه السريين بات يخترق كل زوايا الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية والقضائية والجمعيات والنقابات والمؤسسات الدينية الحليفة منها والمعارضة، ويعلم أيضا ما يجري في جلسات الحلفاء الخاصة الذين لا شك أن الحزب يخترقهم بعملاء منهم، لا يعلمونهم".
ويخاطب المظلوم السّيد نصرالله قائلا:"مسؤولو حزبك وأبناؤهم يسكنون أفخم الشقق ويركبون السيارات الفارهة ويشترون ثيابهم من أرقى محلات الثياب، واسأل آيشتي ينبؤك بأسماء زبائنه من مسؤولي حزبك وأبنائهم والأموال الطائلة التي يدفعونها على شراء الثياب".
ويرى، أن "نصرالله ترك المجال مفتوحا لمن فسدوا وأفسدوا كل أبواب المال والسلطة حتى تكسب ولاءهم، وأعانك على ذلك رجال الأمن من خواصك، ولكنك وقفت عاجزا عن محاسبتهم حين استفحل الأمر خوفا من سقوط الهيكل وزوال زعامتك، وحالك هذه كمن استحضر الجن وعجز عن صرفه".
ووعد المظلوم بالكشف عن وثائق وأسماء تميط اللثام عن معلومات أخرى في هذا الشأن.