في طريقها من منطقة الحمرا الى محلّ إقامتها في الأشرفية، تعرّضت العاملة المنزلية "ميشال" للتحرش الجنسي من قبل سائق الأجرة. ماذا حصل في ذاك اليوم وكيف تمّ توقيف السائق بعد الادعاء عليه من قبل "ميشال"؟
يعمل المدعى عليه "أسعد م." (مواليد 1985، سوري) سائق أجرة بموجب إجازة سوق عمومية سورية المصدر صالحة لغاية العام 2022 ومن دون جواز إقامة.
بتاريخ 31 آذار الماضي، صعدت معه في سيارة الأجرة، الفيليبينية "ميشال.د" (مواليد 1978) المقيمة في محلّة الأشرفية والتي تعمل في الخدمة المنزليّة وذلك من منطقة الحمرا برفقة رفيقتها "فيولي.ت". بعد إيصال الأخيرة الى محلّة فرن الشباك، أكمل السائق طريقه لإيصالها الى الأشرفية، وقبل وصولها بين طريق مستشفى أوتيل ديو والمديرية العامة لقوى الأمن إنحرف السائق الى جهة اليمين وأوقف السيارة الى جانب الطريق وأقفل الأبواب وطلب منها أن يشاهد ثديها، راحت الفتاة تبكي من شدّة الخوف، أصرّ السائق على طلبه ولمّا لم تتجاوب معه أمسك بكنزتها وقام بفعل منافي للحشمة معها فبدأت تصرخ وتتوسّل إليه ليتركها، فاستشاط غضباً وقام بصفعها على وجهها وانطلق بالسيارة مسرعاً حتى وصل الى جامعة الـ AUST حيث أنزلها وتابع سيره منصرفاً.
وقد تمكّنت المدعية من حفظ رقم سيارة السائق وجرت ملاحقته وتوقيفه في 17 نيسان الماضي، وباستجوابه صرّح أنّه اختلف مع الفيليبينية على خلفية أجرة النقل فأوقف السيارة على اليمين ليتفاهم معها، فما كان منها الإ أن شتمته، فوجّه لها بدوره كلاماً نابياً فقامت بضربه على وجهه بواسطة حقيبة يد نسائيّة، فردّ عليها بأن ضربها بيده ثمّ أنزلها من السيارة، نافياً قيامه بارتكاب أفعال منافية للحشمة معها أو حملها على ذلك.
قاضي التحقيق في بيروت أحال المدعى عليه للمحاكمة أمام محكمة الجنايات بوجب المادة 507 عقوبات التي تنص على ما يلي:" من أكره آخر بالعنف والتهديد على مكابدة او إجراء فعل مناف للحشمة عوقب بالأشغال الشاقة مدة لا تنقص عن أربع سنوات."
-سمر يموت