خرجت إيرانيات إلى شوارع طهران، خالعات الحجاب الإجباري الذي تفرضه السلطات منذ أكثر من 4 عقود، أملا بكسر القيود التي أعلنها نظام الملالي.
وتجازف الفتيات في كل خطوة يخطينها بلا غطاء رأس بالتعرض للتحرش أو حتى الاعتقال من قبل ما يسمى بـ"شرطة الأخلاق"، التي تتمثل مهمتها في تطبيق قانون الحجاب الإجباري الصارم.
وسلطت وكالة " أسوشييتد برس" في تقرير نشرته، الاثنين، الضوء على تنامي ظاهرة الفتيات اللاتي يتحركن في شوارع العاصمة الإيرانية طهران دون حجاب.
ورصد مراسل الوكالة نحو 20 امرأة في الشوارع دون حجاب على مدار تسعة أيام، لا سيما في المناطق الراقية من طهران.
وتحدثت فتاة إيرانية، اشترطت عدم ذكر اسمها خشية التعرض للعقاب، قائلة: "يجب أن اعترف أنه أمر مخيف فعليا، دون شك"، مضيفة: "إنهم يلاحقوننا، لكنهم لا يستطيعون الإمساك بنا. ولهذا السبب نؤمن بأن التغيير قادم".
واختارت العديد من النساء الأخريات الابتعاد عن التحدي الصريح، وذلك باستخدام الأوشحة الملونة الفضفاضة والتي تظهر قدرا كبيرا من الشعر.
وتنتشر بين الفينة والأخرى على شبكات التواصل فيديوهات تظهر فتيات إيرانيات يتحدين قيد الحجاب الإجباري، وهو ما يعرضهن في كثير من الأحيان إلى الضرب الشديد على أيدي عناصر الشرطة.
واحتل النضال ضد الحجاب الإجباري عناوين الصحف للمرة الأولى في ديسمبر 2017 عندما وقفت سيدة حاسرة الرأس في شارع الثورة بطهران، ولوحت بحجابها الذي رفعته على عصا، حتى أصبحت تعرف بـ أيقونة الاحتجاجات" التي خرجت رفضا لتردي الأوضاع الاقتصادية وفساد النظام.
وقالت معصومة مسيح علي نجاد، الناشطة الإيرانية التي تعيش الآن في نيويورك، إنه تم اعتقال أكثر من ثلاثين متظاهرة منذ ذلك الحين، بينهم 9 لا يزلن محتجزات حتى الآن.
ومنذ 2014، تنشط حملة على شبكات التواصل تحت عنوان "حريتي المخفية"، وتدعو الإيرانيات إلى التقاط صور أو مقاطع لأنفسهن دون ارتداء الحجاب.