رأى النائب طوني فرنجية، أن "الحلول المحلية غير كافية لتوفير الحلول الطارئة لمشكلة النفايات، التي حصلت نتيجة الاقفال الارتجالي، لمكب عدوة، مطلقا صرخة من اهدن بالذات لان المشكلة تعاني منها اقضية اهدن وزغرتا والضنية وبشري،" مشيرا الى "ان هذه السياسات الارتجالية خرّبت البلد".
واوضح فرنجية في مؤتمر صحافي ان "اقفال مكب عدوة في نيسان تزامن مع جولة قام بها وزير البيئة فادي جريصاتي، فغرقت مدننا بالنفايات، مع العلم اننا نعرف ان مكب عدوة ليس الحل المثالي، ولكنه مؤقت، وسعت البلديات في المنطقة بعد انتخاب مجالسها في الـ 2016 لايجاد حلول دائمة، ونحن سعينا في مجلس النواب لتأمين الاعتمادات لحل المشكلة، ومسؤولية السلطة المركزية مساعدة شعبها في ايجاد الحلول لهذا الملف، ونحن في اهدن من اكثر المؤمنين بالسلطة المركزية ونعول عليها لاعلان حالة طوارئ بيئية للاقضية المتضررة كما عليها ايضا ان تضع خطة طوارئ بيئية لكل لبنان"، وناشد فرنجية "رئيس الحكومة سعد الحريري الذي ابدى الحرص على حل المشكلة باسرع وقت، كما نناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لا يقبل ان يتعرض ابناؤه لما يتعرضون له اليوم،" وسأل: "هل ان هذه الازمة مفتعلة لاهداف سياسية؟ ونحن لن نقبل في بشري والضنية واهدن وزغرتا، ان نكون رهينة هذه السياسات، ولتبقى صحة الناس ومعاناة الناس خارج الاشتباك السياسي."
وتوجه فرنجية "بالشكر لرؤساء الاتحادات والبلديات على سعيها لتوفير الحلول لمشكلة النفايات، مع التذكير انهم كانوا دائما يقدمون الحلول ولكنهم اصطدموا بالعرقلة، وتبين ان وراء هذه العرقلة مصالح مادية وسياسية "، مشددا على ان "سيكون لنا كلام آخر في حال تأكدنا من ان العرقلة للحلول المقدمة مفتعلة، ونحذر اليوم من كارثة بيئية قادمة،" وختم بالاشارة الى "ان كنا نتمنى ان يكون وزير البيئة فادي جريصاتي معنا اليوم ليرى النفايات في شوارع زغرتا، وهي مشكلة تسبّب بها هو، بموافقته على اقفال المكب، ولو تراجع عن خطئه لاحقا، ولكن هذا التراجع لا يكفي لان الازمة وقعت، وعليه ان يساعدنا على حلها".