موقع لبنان الجديد يثير قضية أسرة بقاعية تعيش في عالم النسيان... ووزير الشؤون الاجتماعيّة يتدخل
مع كلّ اشراقة شمس تجول امّ شحادة في شوارع بلدة مقنة البقاعيّة بحثًا عن كسرة خبز تسدّ بها جوع عائلتها وقلبها ينفطر ألمًا وحزنًا على حال أسرتها المؤلّفة من أحد عشر شخصًا من أولادها وأحفادها السبعة العاجزين عن العمل بسبب اصابتهم بالإعاقة الجسديّة والذهنيّة.
الفاجعة لم تتوقف عند هذا الحدّ فأسرة امّ شحادة تعيش في منزل يفتقر إلى أدنى مقوّمات العيش فكلّ ما يأتي إلى البيت هو عبارة عن تبرّعات من بعض أهل الخير الذين يعرفون وضعهم وفي أحيان أخرى تمرّ عليهم الأيّام ولا يوجد في المنزل سوى الفئران التي تتجوّل في داخله.
قضيّة هذه العائلة سبق أن أثيرت عبر الإعلام خلال عام 2016 إلّا أنّ وضعها لم يتحسّن بل بقيت راوح مكانك فالفقر لم يترك لهم من سبيل وقوت يومهم مفقود، نشر يوم أمس الناشط طارق الملاح فيديو لام شحادة وهي تطلب يد العون والمساعدة لعلّ الله يرزقها بمعيل في هذه الأيّام القاسية.
وأكّد الملاح لـِ لبنان الجديد أنّ المشاهد داخل المنزل كارثيّة وأنّ أحدًا لايستطيع تصديق أنّ عائلة قادرة على العيش في ذلك المكان.
على الفور اتّصل موقع "لبنان الجديد" بوزير الشؤون الإجتماعيّة ريشار قيومجيان الذي أرسل فريقًا إلى بلدة مقنة لمتابعة هذا الملف للوصول إلى الخواتيم المرجوة.
وحسب دراسة قام بها البنك الدولي بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد، يبلغ عدد الفقراء في لبنان ما يقارب المليون مواطن، حيث يعيش هؤلاء على أقل من 4 دولار يومياً. ووفق بيانات البنك للعام 2016، فإن أكثر من مليون ونصف لبناني يعيشون بنحو 4 دولار في اليوم، أي 120 دولاراً في الشهر، كما تشير البيانات إلى أن 8 في المئة من الشعب اللبناني يعيشون في "فقر مدقع"، وتختلف نسبة توزيع الفقراء بين المدن اللبنانية. وعليه، ووفق البيانات أعلاه، فإن هناك نحو 360 ألف لبناني يعيشون بأقل من 2.5 دولار يومياً.