دعت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائبة عناية عز الدين الحكومة إلى "إعداد وتبني استراتيجية شاملة لتنظيم الاسرة وتمكينها"، معتبرة ذلك "شرطا اساسيا وجوهريا على طريق التنمية المستدامة الشاملة وعاملا مساعدا في المعالجات للواقع الاقتصادي المالي للبلاد، الذي يقر الجميع بصعوبته وخطورته وانعكاساته على الأسر اللبنانية في حال تعرض للمزيد من الاهتزاز".
ووجهت نداء الى القوى السياسية في البلاد "لتحمل مسؤولياتها الوطنية في الحفاظ على الاستقرار الوطني وتعزيز مناخات الوحدة الداخلية والابتعاد عن الخطابات واللغة التفريقية الاستفزازية، لتحقيق الوحدة وليس القسمة والتفرقة"، منوهة بـ"الدور الكبير الذي يقوم به دولة الرئيس نبيه بري في حل الخلافات والنزاعات وتدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر، وهو الحريص الدائم على التماسك الداخلي على اعتباره ضمانا وقوة لنا في مواجهة كل التحديات الخارجية وعلى رأسها الاعتداءات الدائمة للعدو الصهيوني واطماعه المستمرة في مياهنا ونفطنا وارضنا.
وخلال تمثيلها رئيس مجلس النواب نبيه بري في الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس جمعية تنظيم الاسرة واليوم العالمي للسكان، أكدت "إهتمام بري الدائم بكل ما يتعلق بالتنمية، ودعمه الدائم للانشطة المختلفة المتعلقة بشؤون الاسرة والحضور النيابي الواسع في مختلف المؤتمرات واللقاءات ذات الصلة".
وأشارت إلى "ما يعانيه لبنان من تحديات وتحمله لآثار الحروب والمشاكل الاقتصادية، حيث يرزح اليوم تحت عبء ازمات عديدة ومنها النزوح السوري واللجوء الفلسطينيين، ويعاني نزفا مستمرا لابنائه المغادرين بحثا عن لقمة العيش الكريم"، معتبرة أن "تعثر الحلول السياسية للأزمة السورية والاتجاهات الظالمة لما يسمى بـ"صفقة القرن"، تطرح المزيد من التأزم على صعيدي ملف النزوح واللجوء وهو امر لا يمكن تحمله على الصعيد الوطني خصوصا ان لبنان يعاني ازمة اقتصادية حادة، اضافة إلى التوترات المستجدة على مستوى الاقليم وتأثيرها على الاقتصاد الوطني والاستقرار الامني، وهو ما يتطلب تنبها شديدا وحكمة عالية في معالجة الامور وادارة شؤون البلاد".
واكدت عز الدين "أهمية الأسرة في تحقيق النهوض والتقدم كونها الباب الالزامي لتحقيق الاستقرار والامن بمعناه الواسع والشامل والذي يشمل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية"، لافتة الى ان "المسؤولية اليوم اصبحت عالمية في الحفاظ وتثبيت الأسرة ككيان وأسلوب حياة وتمكينها بكامل افرادها وخصوصا المرأة".
وحذرت من "تزايد مشكلات التفكك الاسري وخصوصا في ظل العولمة وآثارها، اضافة الى المشاكل داخل الاسر وكذلك الهجرة القسرية لاحد ركني الاسرة الاساسيين، او اضطرار العوائل الى النزوح عن مساكنها وديارهما او لما تسببه النزاعات والحروب من ضحايا وفقدان العديد من الاطفال والابناء لابائهم وامهاتهم، التي تشكل جميعها عوامل تضغط سلبا على استقرار الاسرة وتحقيق الوظائف التربوية والاجتماعية والاقتصادية المنوطة بها".
وأسفت "للواقع الذي يعيشه العالم اليوم، وهو يحيي اليوم العالمي للسكان، بحيث نشهد عودة وردة نحو التسلح والحروب الباردة والاقتصادية وصناعة الازمات، واشتعال الكثير من المناطق بالمزيد من الاقتتال والحروب، مع استمرار الاختلال في النمو والتنمية وتوزيع الثروة واستغلال الطاقات والثروات الطبيعية".