عدنان الطوخي، إنه الشاب الذي تداول الرواد إسمه طوال ساعات الليل الماضية، بعدما تعرّض لحادث سير مروّع في بنت جبيل، أدى إلى إصابته بجروح بليغة. عدنان هو شاب سوريّ، يبلغ من العمر 20 عامًا، ووالدته من بنت جبيل، إنطلقت المناشدات عبر مواقع التواصل الإجتماعي من أجل مساعدته. كيف؟ تأمين سرير له في المستشفى.
الشاب الذي استقبله مستشفى الشهيد صلاح غندور، استمرّ نزيفه لساعات بحسب المعلومات التي جرى تناقلها، وأكّد الأطباء بعد إجراء الإسعافات الأوليّة، حاجته لنقل فوري إلى مستشفى آخر مجهّز خارج قضاء بنت جبيل، من أجل إجراء عملية له في الدماغ والرئتين.
بعد نزيف لمدة 3 ساعات وعدم تجاوب من المستشفيات كما أكّدت المصادر، وبعد إجراء إتصالات عدّة، تمّ نقله إلى إحدى مستشفيات صيدا، لكنّه ما لبث أن فارق الحياة أثناء خضوعه لعملية جراحية فجرًا.
إقرأ أيضًا: زلة مارسيل خليفة «فادحة»... ماذا عن أخطاء الزعماء بحق «الوطن»؟
اللوم الأوّل والذي أجمع عليه كافّة الناشطين، كان موجهًا لوزارة الصحة، خاصةً وأنّ الشاب كان بحاجة للعملية بشكل فوري، فيما بقي ينزف لساعات عدّة أمام أعين أهله، وقد أدرجوا إسم الشاب الراحل تحت لائحة "ضحايا المستشفيات"، وكان هناك مطالبات من أجل فتح تحقيق بما حدث، أملاً بألاّ يتكرّر الأمر مع شخص آخر، رغم أنّ الضحايا التي ذهبت جرّاء عدم إستقبال المشافي لهم، عددهم في السنوات الأخيرة، كبير، وهو في إزدياد مستمرّ.
أمّا البعض الآخر فتساءل عن السبب الذي يجعل منطقة بنت جبيل وغيرها من المناطق المأهولة بآلاف السكان، لا يوجد فيها مستشفى يستطيع معالجة حالات خطرة وطارئة مماثلة، إذ أنهوا تعليقاتهم بالسؤال الموحّد الشهير "وين الوزراء والنواب"؟