أسفت فرنسا ومعها الولايات المتحدة لتجميد المفاوضات الحدودية بين لبنان وإسرائيل، لاسيّما وأن أنّ الانطلاقة كانت جيدة على رغم المطالب الإسرائيلية التي كانت أقرب إلى المناورة منها إلى مطالب ثابتة وجديّة.
وأكّدت مصادر دولية، رافقت المفاوضات التي رعاها الوفد الأميركي ديفيد ساترفيلد، أنّ الجانب اللبناني، وتحديداً الجانب الشيعي المتمثل بحزب الله، قرّر وقف المفاوضات بناء لتدخّل إيراني ـ سوري مرتبط بالتوتر الجديد بين أميركا وإسرائيل وإيران.
وبدأت الأمم المتحدة اتصالات مع الدول المعنية بالقرار 1701 من اجل ضمان أن تعليق المفاوضات حول الحدود لا يؤدي إلى حدوث توتر بين إسرائيل وحزب الله في الجنوب اللبناني.
وعبّر قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) عن قلقه المحدود، حتى الآن، إلى عدد من المسؤولين اللبنانيين، وتشاور فيه مع وزيرة الدفاع الفرنسية. لكن القائد الدولي لا يزال يؤمن بأنّ لا مصلحة لإسرائيل وحزب الله في تفجير الوضع في الجنوب لأنّ المس بالأمن الجنوبي لعب بالنار خطير.