أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالصداقة والشراكة مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدى استقباله إياه في واشنطن مساء أمس الاثنين في حفل عشاء، مؤكدا أن المحادثات بين الجانبين ستكون إيجابية.
 
وأعرب ترامب خلال العشاء الذي استضافه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن، عن تطلعه إلى تلك المحادثات مع الشيخ تميم قائلا "سنلتقي غدا (الثلاثاء)، وسيكون لقاؤنا جيدا. أتطلع أيضا إلى لقاء كبير مع ممثليكم فلدينا الكثير لنتكلم بشأنه، وهناك أمور كثيرة من الدفاع إلى المشتريات والتجارة".
 
وتابع الرئيس الأميركي مخاطبا أمير قطر "أعلم أن كل شيء سيكون إيجابيا، لطالما كنت حليفا عظيما وساعدتنا في إقامة منشآت عسكرية ومطار عسكري بتمويل قطري فشكرا لكم أنتم صديق رائع".
 
من جانبه قال الشيخ تميم إن زيارته لواشنطن هي تأكيد للقيم التي تتشاركها قطر والولايات المتحدة، وأضاف "نحن هنا الليلة لنحتفل بشراكتنا الاقتصادية القوية. أمتانا تتشاركان في الالتزام بالاستثمار في الإنسان، والعمل على بناء اقتصادات تقوم على المعرفة مع التركيز على التعليم والانفتاح وتوفير الفرص للجميع".
 
مباحثات في ملفات عديدة
ويجري أمير قطر خلال زيارته التي تستمر يومين مباحثات مع عدد من المسؤولين الأميركيين ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء.

وفي وقت سابق التقى الشيخ تميم وزير الدفاع الأميركي بالوكالة مارك إسبر في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون)، حيث قال إن قطر ستواصل العمل مع الولايات المتحدة من أجل تخفيف التوتر في المنطقة.

وأكد أمير قطر أن بين الجانبين علاقات وثيقة وإستراتيجية، وأضاف "للأسف، نعيش منذ سنوات وسنوات فترة صعبة ولدينا خلافاتنا في المنطقة، ولكنني أعتقد أنه بالعمل المشترك وبشكل وثيق يمكننا أن نجد الوسائل والطرق المناسبة لخفض التوتر في المنطقة".

من جهته، أكد إسبر أن قاعدة العديد الجوية التي تستضيف القوات الأميركية في قطر لا تزال إستراتيجية وحيوية، وأعرب عن تقدير الولايات المتحدة للدعم القطري لتلك القوات.

التوتر الإقليمي
وأضاف الوزير الأميركي خلال اللقاء "ينبغي أن تحتفظ علاقاتنا بصلابتها من أجل مواجهة جميع التحديات الحالية للاستقرار في الشرق الأوسط. ونحن ممتنون لجهود قطر في المساعدة على وضع حد للتوتر الراهن".

وقد صرح القائم بأعمال السفارة الأميركية في الدوحة وليام غرانت قبل أيام بأن زيارة أمير قطر لواشنطن تكتسي أهمية كبيرة، وقال إن المشاورات القطرية الأميركية خلال الزيارة ستتناول مسائل تتعلق بالملف الإيراني وبحصار قطر.

وكان البيت الأبيض قد أعلن مطلع يونيو/حزيران الماضي هذه الزيارة، وقال حينها إنها تستند إلى الشراكة الطويلة بين الولايات المتحدة وقطر، وإنها ستعزز العلاقات الأمنية والاقتصادية "العميقة" بين البلدين.

يشار إلى أن الشيخ تميم زار واشنطن في أبريل/نيسان 2018 والتقى في البيت الأبيض الرئيس ترامب الذي أكد حينها أن علاقات بلاده تسير بشكل ممتاز مع الدوحة.