يحرص الحزب التقدمي الاشتراكي على ما وصفته مصادره "محاولة بناء التحصينات حول المصالحة في الجبل"، وفي هذا السياق اندرجت زيارة وفد منه برئاسة الوزير وائل ابو فاعور الى بيت الكتائب المركزي في الصيفي، ولقاء رئيس الحزب النائب سامي الجميّل على رأس وفد من الكتائب.
وكشفت مصادر كتائبية لـِ صحيفة"الجمهورية": انّ موضوع الحفاظ على المصالحة في الجبل كان الطبق الرئيسي في المحادثات بين التقدمي والكتائب، وعندما يقال: "انّ الجبل عندما يكون بخير يعني انّ لبنان بخير"، فهذا ليس شعاراً بل هو حقيقة، فلقد أكدت التجربة انه عندما يكون الجبل مأزوماً يعني انّ لبنان مأزوم كما هو الحال اليوم.
ويهدف اللقاء إلى التمسّك بالمصالحة والحفاظ على جو الالفة الموجود بين المسيحيين والدروز، ويجب التوقف عن لغة التفريق، صحيح انّ هناك مشكلة موجودة، الّا انها لا تلزم المسيحيين أو الدروز بها، هي مشكلة بين الحزب الاشتراكي وما نتج عن زيارة الوزير باسيل. هذه هي حدودها.
وشدّد الجميّل العمل على صيانة المصالحة، أوضح ابو فاعور انّ "الصراع اليوم ليس مذهبياً بل هو وطني بين اهل المصالحة وحفّاري القبور". وقال انّ "ثمة تعطيلاً متعمّداً لجلسات مجلس الوزراء"، مشيراً الى انّ "ذهنية "سيدة النجاة" لا تزال ماثلة لدى البعض". وصولاً الى قوله رداً على سؤال عن احتمال الاستقالة من الحكومة: كل شيء وارد ربطاً بالتطورات.