أبدت أوساط سياسية وشعبية طرابلسية إشمئزازها من تلميحات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من معرض رشيد كرامي وأكدت ان خطابه لم يفاجئها وهي كانت تتمنى أن يفاجئها بخطاب يفرح القلوب ويبرّد الخواطر ويؤكد سعي صهر العهد لرفع الغبن عن أهل طرابلس وموقوفي طرابلس.
تابعت الأوساط نفسها أن كلام باسيل أكّد أحقية موقف الطرابلسيين الذي عبّروا على طريقتهم عن عدم "ترحيبهم" بالزيارة، وما رضوخ باسيل واختصار الزيارة بخطاب تحريضي من معرض رشيد كرامي يعود لزمن الحرب ومنطق الحرب وأن محاولات بناء زعامة على نبش القبور لا مكان لها في طرابلس.
وختمت الأوساط الطرابلسية، بما أن الشيء بالشيء يذكر وطالما أنه ينبش القبور، لماذا لم يذكر باسيل تدمير طرابلس ودكّ أحيائها بكافة أنواع المجازر والأسلحة المحرّمة ولماذا تناسى تفجير مسجدي التقوى والسلام اللذين أوقعا عشرات الشهداء لم تجفّ دماؤهم بعد وقبورهم ما زالت فتيّة والذاكرة ما زالت تعصر دماً وألماً وعائلات الشهداء لم تخلع ثياب الحداد بعد، أم أن جرائم حلفائه الجدد تتخطى غيرته على أهل طرابلس بما أنّه أصبح الناطق بلسان النظام السوري، واليد التي تتابع مسعاه في بث الفتنة بين اللبنانيين؟