دعا رئيس البرلمان وزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو أنصاره لعدم الاستسلام ومواصلة التظاهر، مؤكدا استعداده للحوار مع السلطات شرط تحقيق ثلاثة أهداف أساسية. ونظمت المعارضة الفنزويلية جلسة داخل مبنى البرلمان بمناسبة ذكرى الاستقلال، وذلك بحضور عدد من سفراء من الدول التي تعترف بغوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.
ووجهت المعارضة نداء للتظاهرات في عموم فنزويلا، وأعلنت تنظيم مظاهرة في العاصمة كاراكاس تسير من مقر برنامج الأمم المتحدة للتطور نحو مقر المخابرات العسكرية. وأعلن غوايدو ان "سنذهب للتظاهر لأجل حريتنا، وندافع اليوم عن عسكريين تم تعذيبهم على أيدي عسكريين"، في إشارة إلى وفاة النقيب رافاييل أكوستا أريفالو، الذي كان قد احتجز لمشاركته في محاولة انقلابية نهاية نيسان الماضي، وأعلن غوايدو في وقت سابق أنه قتل في الحجز "بعدما عذبه رفاقه في السلاح الذين يطيعون أوامر الديكتاتور".
وقدرت وكالة "فرانس برس" عدد المشاركين في مظاهرة أمس في كاراكاس بآلاف الأشخاص، لافتة إلى أن أعداد المتظاهرين كانت أكبر من ذلك بكثير يوم نزل الفنزويليون إلى شوارع العاصمة في بداية العام لدعم غوايدو إثر إعلانه نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد. وفي مواجهة تراجع أعداد المتظاهرين، دعا غوايدو أنصاره لأن تكون لديهم "الثقة" في الجهود التي يبذلها لإزاحة مادورو عن السلطة.