ما إن تمّ الإعلان عن زيارة الممثل التركي بوراك أوزجفيت لبيروت، الذي تقاضى مبلغ 50 ألف دولار لقاء ساعتين من وقته مع الجمهور، حتى أصبح هذا الخبر هو الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الإجتماعي لحوالي الأسبوع. ترقّب كبير لهذه الزيارة المنتظرة بـ "فارغ الصبر" من قبل محبّي النجم المعروف، تقريبًا في جميع أنحاء العالم.
كان من المتوقّع الحضور الجماهيري الكثيف لحفل افتتاح فرع جديد من أحد محال الألبسة في الـ "سنترو مول"، لكن بالتأكيد ما لم يكن متوقّع هو حدوث "شد الشعر" وحالات الإغماء من أجل مشاهدة بوراك وإلتقاط الصور معه، لا بل تغطية وسائل الإعلام لهذا الحدث "الجلل".
من تابع الصور والفيديوهات المتناقلة، يلاحظ بشدّة ذهول الممثل نفسه من ردود فعل الناس الصاخبة، ومن الحشود الهائلة التي كانت بانتظاره. أمّا تعليقات روّاد السوشيل ميديا، فلم تكن تقلّ صخبًا عن هذه المنشورات، نظرًا لما شاهدوه، حيث أجمعوا على تسخيف ما حصل، وفي الوقت نفسه على الثناء والإشادة بهذا الشاب التركي الذي وحّد جميع اللبنانيين- على حبّه، في مشهد من النادر أن نراه في لبنان.
التمنيات كانت حاضرة كذلك في تعليقات هؤلاء، تمنيات بأن يكون للبنانيين الموقف نفسه أمام أزماتهم، معاناتهم وعذاباتهم، وأمام النواب والوزراء.
لم يتردّد آلاف من اللبنانيين ومن كافّة المناطق، على المجيء من أجلك أنت بوراك، لكنّهم ما زالوا يتردّدون في إطلاق صرخة حقّ على الأرض أمام من هم كانوا السبب الأول بوصولهم إلى الدرك الأسفل، وينتظرونك لساعات طويلة، لا مانع لديهم، لكنّهم يتكاسلون ويملّون من البقاء في الشارع، أملاً بأن يجعلوا من بلدهم، وطنًا صالحًا للحياة.
الناشطون، ليل أمس، أجمعوا على كلمة واحدة: "بوركت يا بوراك" لأنك كنت سببًا بتوحيد الشعب اللبناني من جديد، ولأنك أيضًا أظهرت حقيقة شعبنا وقطعت الشك باليقين بأنّ "حلم التغيير" سيبقى في خانة الأحلام، وجعلتنا نؤكّد على مقولة رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق، ونستون تشرشل: "كل شعب في العالم ينال الحكومة التي يستحقها".