عقدت "لجنة متابعة اللقاء التشاوري الطرابلسي"، إجتماعها الدوري في دارة النائب فيصل كرامي.
وتداول المجتمعون في آخر تطورات القضية الفلسطينية والتوترات المتصاعدة في لبنان "بسبب استعادة بعض القوى والأحزاب لسلوكيات وخطابات الحرب الأهلية"، وأصدروا بيانا دان عودة بعض القوى والأحزاب لمنطق الكانتونات المذهبية والخطابات الطائفية التي تثير الغرائز ولا تأخذ في الاعتبار نصوص دستور الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية ووفر الاستقرار للوطن.
واعتبر " إن الطبقة الحاكمة عطلت الدستور وحكمت الوطن بشراكة دمرت مقدراته وفاقمت الدين العام وزادت معدلات البطالة والهجرة ونشرت الفساد والفوضى في كل مكان وأوصلت الدولة ومؤسساتها الى الفشل والعجز، وبدل أن تستيقظ ضمائر هؤلاء هربوا الى الأمام بإستعادة خطابات وسلوكيات الحرب الأهلية ومنطق الكانتونات الطائفية والمذهبية بما يخدم مشاريع الفتن المتنقلة وليس مشروع بناء الوطن المنكوب بهم".
واهاب ب" الجميع الاستفادة من دروس الحرب، فلبنان لكل اللبنانيين ومن حق كل فريق سياسي أن يتحرك في كل لبنان دون معوقات وحواجز على أن تتولى القوى الأمنية وحدها توفير الأمن والاستقرار وفي نفس الوقت على الجميع أن يتوقف عن شحن النفوس وإثارة الغرائز والبحث عن مكاسب فئوية وطائفية تخالف الدستور الذي أقر مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات وألغى منطق التوزيع الطائفي للوظائف العامة".
واكد "ان الأغلبية الشعبية لن تستجيب لدعاة التحريض المدعوين لمراجعة سلوكياتهم وتغريداتهم ورحمة الناس الذين يعيشون ازمات السكن والنفايات والكهرباء والماء والتسرب المدرسي والبطالة وهجرة الشباب وتوقف الأعمال وفشل المشاريع المنفذة وضرب قطاعي الصناعة والزراعة وينتظرون موسم الصيف السياحي لتحريك بعض من الحركة الاقتصادية والتجارية".
وعن صفقة القرن، اعتبر البيان "ان فلسطين ليست للبيع وهي قضية العرب الأولى وتحريرها واجب على كل العرب والمسلمين، ولن يلغي هذه الحقيقة كل ورش وقررات الحلف الصهيو- أمريكي التي ستفشل بفضل وحدة الموقف السياسي الفلسطيني وارادة المقاومين وأحرار العرب، ولن تغرينا كل أموال ترامب وكوشنير ورشاويهم لأننا نؤمن أن فلسطين أرض عربية لا مكان فيها للغاصبين وهي ستعود الى حضن الأمة مهما طال الزمن".
وختم: "إننا ندعو اتحادات المهن الحرة العربية وكافة القوى والاحزاب والشخصيات والنقابات العريية واللبنانية، أن تتحرك في كل الاتجاهات لمواجهة التطبيع الذي فتح له نظام البحرين أبواباً واسعة بإستقبال وفودٍ صهيونية سياسية واقتصادية واعلامية بما يخالف مقررات ومبادرة السلام العربية، وعلى الحركات الشعبية العربية أن تعيد التمسك بلاءات قمة الخرطوم 1967 لا صلح لا اعتراف لا تفاوض، وشعار ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، فقد اكدت محطات الصراع العربي الصهيوني ان النضال والمقاومة هما السبيل لتحرير الأرض واستعادة الحقوق".