شدّد "حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" على أنّ "طرح بلديّة بيروت موضوع إنشاء محرقة للنفايات مجددا يحمل خطرين أساسيين هما عدم وجود ما يضمن تبديل الـ"فيلترات" من جهة أولى وتصدير الرماد وبقايا النفايات السامة جدا للمعالجة في المعامل المتخصصة في الخارج من جهة ثانية، وسبب ذلك سوء الإدارة في القطاع العام والزبائنيّة السائدة".
واعتبر الحزب، في بيان له، أن "البلدية تقارن وضع لبنان بالخارج من دون أن تأخذ في عين الاعتبار العوامل المؤثرة بأي قرار مماثل ولاسيما وضع النسيج الاجتماعي والإدارة العامة والبيئة، وتحديدا لهذه الجهة فإن التلوث في بيروت بلغ أقصى نسبه ووجود هكذا محرقة ستكون قاصمة لصحة الناس".
وأشار إلى أن "دفتر الشروط الخاص بالمحرقة المنوي طرحه على التصويت في المجلس البلدي لبيروت مخالف للأنظمة المرعيّة الإجراء والتي تمنع وجود صناعات ضخمة مماثلة في قلب العاصمة. ويضاف إلى ذلك أنه غير مرفق بدراسة الأثر البيئي، ويتعارض مع كل المؤتمرات التي عالجت سلبيّات هذه الوسيلة لمعالجة مشكلة النفايات".
ونبّه الحزب إلى أنه "بالإضافة إلى الأضرار البيئية للمحرقة فإن موجة الاعتراض الشعبي عليها كبيرة وهذا الأمر يستوجب من المسؤولين الذين انتخبهم قسم كبير من سكان العاصمة الوقوف عند إرادتهم واحترامها وإيجاد حلول بديلة وهي موجودة ولدى "الكتلة" الكثير منها وضعت على يد خبراء فيها ومبنية على التجربة العملية".