استقبل الرئيس أمين الجميل في "بيت المستقبل" في بكفيا، وفدا فلسطينيا برئاسة الوزير عزام الأحمد موفدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وضم الوفد السفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات.
وناقش المجتمعون القضايا الراهنة وفي مقدمها ما سمي "صفقة القرن" وتداعياتها في ضوء مؤتمر المنامة.
إثر اللقاء صرح الأحمد: "سعدنا اليوم بلقاء فخامة الرئيس أمين الجميل في هذا البيت العريق في بكفيا، ولقاءاتنا لا تتوقف بين القيادة الفلسطينية وفخامة الرئيس الذي نقلنا الى فخامته تحيات الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وتقديرهم جميعا له على المواقف الثابتة الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني من اجل استعادة حقوقه كاملة في انهاء الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، والتمسك الكامل بمبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت، والتي أكد فخامته انه يجب عدم الخروج عليها قيد انملة، فهي أصبحت جزءا من قرارات الشرعية الدولية عندما ضمت الى خطة خارطة الطريق واعتمدت في مجلس الأمن في القرار 1515".
ونقل الاحمد عن الجميل أن "لبنان بكل اطيافه واتجاهاته وبموقفه الرسمي والشعبي يرفض ما سمي صفقة القرن وتفرعاتها ومحاولات فرض هذه الخطة على الشعب الفلسطيني والدول العربية. كذلك أكد التمسك الكامل بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس ابو مازن، مشددا على ضرورة التنسيق المشترك والتحرك على الصعيد الدولي من اجل خلق لوبي عربي لكسب الرأي العام العالمي بما فيه الأميركي لصالح الفضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".
وقال: "هناك تطابق كامل في فهم طبيعة الصراع وطبيعة ايجاد حلول سياسية له وفق الشرعية الدولية والتمسك بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وردا على سؤال عن آخر المعطيات في ضوء الرفض اللبناني والفلسطيني لـ"صفقة القرن" بعد قمة البحرين، قال الأحمد: "مؤتمر البحرين ولد ميتا، ولعل مقاطعة فلسطين ولبنان والتمثيل الخجول من بعض الأشقاء العرب يؤكد كما تعترف الدولة الإسرائيلية والأميركية أن ورشة المنامة ولدت ميتة. وجاريد كوشنر في خطاب الإفتتاح قال بالحرف الواحد: "لا نستطيع ان ننفذ ما تمخض عنه مؤتمر البحرين من قرارات اقتصادية من دون التوصل الى اتفاق سياسي، وهو حاول في مؤتمر البحرين الإلتفاف على عجزه بطرح صفقة القرن، لذلك نحن واثقون انه ما دام الفلسطينيون يقولون لا ويرفضون واشقاؤهم العرب الى جانبهم فلن تستطيع الولايات المتحدة فرض مشاريعها المرفوضة".