كشفت مصادر شاركت في الاجتماع لـ صحيفة "اللواء"، انه قبل ترؤس رئيس الجمهورية وحضوره جلسة المجلس الأعلى للدفاع منذ يومين، بدا الجو مشحوناً، ومن دون مقدمات، بادر الوزير جبران باسيل وزيرة الداخلية ريّا الحسن بالقول، وبلهجة حادّة:"أنت انتبهي لحالك"، فردت عليه قائلة: "ما بسمحلك تقلي هيك؟ ولا تهددني، فهمت، انا وزيرة داخلية على رأس السطح". فأجابها قائلاً: "انتبهي ع حالك عم قلك".. فردّت عليه قائلة بلهجة حادة:" روح شوف حالك، انا ما حدا بيهددني".
وبحسب اللواء، دخل رئيس الجمهورية وترأس الجلسة، وتحدث عن ضرورة ملاحقة مطلقي الرصاص وإلقاء القبض عليهم، وتولي القوى الأمنية والجيش مهمات حفظ الأمن، وأيده وزيرالدفاع، ووزير الخارجية والوزير سليم جريصاتي، الذين تناوبوا على الكلام مشدّدين على ضرورة إرسال الجيش ليقوم بالمداهمات في المنطقة، وينتشر في كل المناطق، وإلقاء القبض والقيام بالمداهمات، والعمل على نزع الأسلحة من أيادي الأهالي، وهنا تدخل الرئيس الحريري، وتحدث بلهجة قوية، معتبرا انه لا يجوز زج الجيش في الخلاف الحاصل، وضرورة الحفاظ على التهدئة، ولملمة ذيول ما حصل، وتكثيف الاتصالات والمشاورات السياسية، مع القوى المعنية بنزع فتيل الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها، على ان تتولى الأجهزة القضائية التحقيق في مجريات الأحداث، وإلقاء القبض على المتورطين والمرتكبين.
وأشارت الصحيفة إلى ان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، قدّم تقريراً موثقاً ومفصلاً عمّا سبق الأحداث، وما تمّ خلالها، وكيفية تطوّر الأمور، ولم يترك شاردة ولا واردة مما اعتبره الحاضرون بأنه تقرير مهني صرف.