في الوقت الذي كان يُفترض أن تبدأ فيه جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي، كان الوزير جبران باسيل يترأس اجتماعاً لوزرائه (ثلث الحكومة)، فلم يخفِ الرئيس سعد الحريري يوم أمس الثلاثاء استياءه الشديد من ذلك.
ووجّه باسيل في الاجتماع رسالة إلى المعنيين داخليًّا وخارجيًّا مفادها، أنّ "مصير الحكومة هو في يده ويد حلفائه، الأمر الذي يُضعف التسوية الرئاسية وهيبة رئيس الحكومة المترنحة منذ مدة"، وفق ما نقلت صحيفة "الجمهورية".
وبحسب الصحيفة، تبلّغت المراجع الحكومية العليا، أنّ "باسيل عازم على تسجيل موقف من الوضع الحكومي، في حال استمر توجيه الاتهام إليه بتدبير فتنة في الجبل وتحميله مسؤولية الأحداث".
واجمعت الأوساط السياسية المختلفة، على أن الحريري حسناً فعل بإرجاء جلسة مجلس الوزراء أمس، فلو انعقدت لكان عرّض الحكومة للسقوط، إما بسبب استقالة أكثريتها، وإما بسبب إقدامه هو على تقديم الاستقالة ردًّا على تحدّيه في عقر صلاحياته.
وقد عكس الحريري هذا الواقع الحكومي تلميحاً من دون تصريح، حين قال "أنا من يتحدّى ولا أحد يستطيع أن يتحدّاني ومن يضع "فيتو" أضع عليه "فيتوين".