إعتبر الرئيس تمام سلام أن "اتفاق الطائف بدأ المس فيه مع "اتفاق الدوحة"، وقال: "ما نشهده اليوم من بدع دستورية وهرطقات سياسية هي نتيجة ما تم اعتماده في "الدوحة"، عبر المس بالتفاهمات والصلاحيات والتوازنات، بعد ان تم اللجوء إلى مبدأ التعطيل كوسيلة شرعية للممارسة السياسية".
وعبر سلام في خلال استقباله وفدا بيروتيا برئاسة المحامي ميشال فلاح، عن رفضه "لكل المواقف الطائفية، التي نشهدها مؤخرا، وهي تضرب صلب الكيان اللبناني، وذلك عبر التعرض للمقامات، كما والتعرض لعلاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة، وما لهذه العلاقات من أهمية استراتيجية للبنان، سياسيا واقتصاديا".
ورأى ان "لقاء رؤساء الحكومات السابقين، يلعب دورا أساسيا في وحدة الصف الوطني عموما والسني خصوصا، عبر التمسك بالثوابت الوطنية والدستورية، خصوصا عندما يتعرض بعض الافرقاء السياسيين لهذه الثوابت".
وعن أحداث الجبل الدموية، أسف سلام لما حصل، مشيرا الى عدم تفاجئه به، إذ انه "نتيجة حتمية للحقن الطائفي والتجييش المناطقي الضيق، والمستمر منذ أشهر، وكأن المقصود توتير البلد وضرب استقراره، عبر ضرب مصالحة الجبل التاريخية، والتي نعيد التأكيد على تمسكنا بها، لأنها لا تحمي الجبل فقط، بل كل لبنان". وتمنى على "العقلاء من بني معروف، وأد الفتنة، وحماية الجبل وكل لبنان مما يخطط له، لأن ما يجري ليس من قبيل الصدفة".
وختم سلام مطالبا "العقلاء بالسعي إلى حفظ السلم الاهلي، وترتيب العمل السياسي بما يتوافق وجوهر لبنان وطبيعته الديمقراطية التعايشية، القائمة على توازنات وطنية".